قال القيادي في حركة حماس، الدكتور باسم نعيم، إن الدور الأردني، ملكًا وحكومة وشعبًا، يعد أحد أسمى أشكال الدعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الموقف ليس مجرد مساندة بل شراكة حقيقية وأصيلة في مواجهة التحديات الكبرى التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "نعيم" في تصريحات صحفية تلقتها "وكالة سند للأنباء"، أن الحركة تقدّر عاليًا موقف الأردن الثابت، الذي لطالما كان في صلب الجهود الداعمة لفلسطين في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية.
وأكد أن هذا الموقف التاريخي لا يعكس فقط دعم الأردن لفلسطين، بل يجسد شراكة متينة في التصدي للتهديدات المشتركة التي يمثلها الاحتلال، والذي يطال ليس فقط الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس، بل يشكل أيضاً خطراً على أمن المملكة الأردنية الهاشمية.
وتابع نعيم: "إننا في حركة حماس لا ننسى كيف عبرت قيادات الحركة في أكثر من مناسبة عن شكرها وتقديرها للأردن على مواقفه المشرفة، ونعلم أن المملكة قد شاركت بشكل مباشر في كافة الجهود السياسية والإنسانية والإغاثية، إلى جانب مشاركتها الفاعلة في إنجاز وقف إطلاق النار في غزة".
وأشار إلى أن الشعب الأردني لم يتوقف، طيلة شهور الحرب، عن التعبير عن رفضه للعدوان الإسرائيلي، مطالبًا بوقف الإبادة المستمرة بحق الفلسطينيين.
وكان الدور الأردني في الوساطات والجهود الدبلوماسية لإنهاء العدوان الأخير على غزة، وكذلك في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للفلسطينيين.
وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء أمس الأربعاء، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ سريانه يوم الأحد القادم 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق التي تمتد 42 يوما إطلاق حركة "حماس" سراح 33 أسيرا وأسيرة مقابل إطلاق "إسرائيل" نحو ألفي أسير فلسطيني؛ بينهم 250 من المحكومين بالسجن المؤبد، ونحو ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتشمل المرحلة الأولى وقفا شاملا لإطلاق النار بين الجانبين، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقا بعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان.