الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

بالدموع والأحضان والدعاء للمقاومة..

بالفيديو والصور محررات بالصفقة يحتضن أطفالهن وأشبال يشيدون بغزة ومقاومتها

حجم الخط
لقاء أسيرات محررات بأطفالهن وعائلاتهن jpeg
رام الله- وكالة سند للأنباء

بدموع الفرح ومشاعر الفخر والامتنان لغزة ومقاومتها، احتضنت الأسيرات والأسرى المحررين بالدفعة الأولى من صفقة "طوفان الأحرار" عائلتهم فجر اليوم الاثنين.

وفي أجواء مفعمة بالفرح والهتاف لكتائب القسام وقادة المقاومة والشهداء في غزة، استقبل آلاف المواطنين في بيتونيا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، فجر اليوم المحررين بصفقة التبادل، رغم محاولة الاحتلال التنغيص على الأهالي والمواطنين الذي احتشدوا منذ ظهر أمس استعدادًا لوصول الأسرى.

ورفع المستقبلون أعلام فلسطين وفصائل المقاومة وصور القادة الشهداء، ورددوا هتافات مؤيدة للمقاومة وقطاع غزة.

ونقلت عدسات المصورين والمواطنين لحظات مفعمة بمشاعر الشوق والفرح، لا سيما للأسيرات الأمهات اللواتي احتضن أطفالهن للمرة الأولى منذ شهور طويلة من الحرمان القسري.

أحضان الأمهات..

الصحفية رولا حسنين، التي حرمها الاحتلال من طفلتها الرضيعة "إيلياء"، تمكنت أخيرا من احتضانها بعد 10 شهور من المعاناة والبعد.

وبعيون ترمق وتبحث عن طفلتها، خرجت "حسنين" من حافلة الأسرى تسأل من حولها "وين إيلياء؟" لتحتضنها رفقة زوجها، ودموع الفرح سيدة الموقف.

ووفق عائلة "حسنين"، فقد خرجت بوضع صحي سيء جراء الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، ما استدعى نقلها للمستشفى لتلقي العلاج فور الإفراج عنها.

وعن ذلك تقول شقيقتها: "شقيقتي تعاني إنهاكا شديدا تطلب نقلها للعلاج بعد الإفراج عنها"، مشيرة إلى أنها عانت من إهمال طبي في سجون الاحتلال، انعكس بشكل سلبي على صحتها.

وفي مشهد مؤثر آخر، احتضنت الأسيرة المحرر علا جودة طفلتها التي كانت تجهش بالبكاء شوقًا لها، حاملة بيدها باقة من الزهور.

وامتنان لغزة ومقاومتها، قالت الأسيرة المحررة براءة فقهاء من طولكرم فور تحررها: "كل همنا إنو تتوقف الحرب على أهلنا غزة .. فضلهم علينا ما بننساه ليوم الدين".

أما عائلة رمضان من تل قرب نابلس، فكانت على موعد لاحتضام ابنتيها الشقيقتان شيماء وآية بعد اعتقال دام 6 شهور في سجون الاحتلال.

وقالت الأسيرة المحررة شيماء عمر رمضان، فور خروجها، إنها لم تكن تعلم أنها ضمن الأسرى المحررين في الصفقة، مضيفة: " تأكدت اليوم فقط أنني من ضمن الأسرى المحررين في الدفعة الأولى".

وأشارت: "قضيت في سجون الاحتلال 6 شهور وفترة محكوميتي لم تكن قد تقررت بعد".

الأسيرتان شيماء وآية رمضان.jpeg
 

في حين قالت الأسيرة المحررة الطالبة في جامعة بيرزيت أمل شجاعية لحظة تحررها: ""بسم الله القاهر فوق عباده والمنتقم ممن عاداه، خرجنا من السجن بعد قضاء 7 شهور، الفرحة لا توصف رغم انقطاعنا التام عما يحدث بالخارج، لكننا اليوم محررين".

ووجهت كلمتها لأهل غزة بالقول: "ربنا يرحم شهداؤهم ويداوي جرحاهم ويتقبلهم يارب".

كما ظهرت القيادية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المحررة خالدة جرار(63 عامًا)، وقد بدا الشحوب والتعب على جسدها، جراء اعتقالها وقضائها أكثر من عام في سجون الاحتلال وعزلها بزنزانة انفرادية منذ أكثر من 150 يومًا حتى لحظة الإفراج عنها.

واعتقلت القيادية في ديسمبر/ كانون الأول 2023 من منزلها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري (من دون تهمة)، ثم جرى عزلها بشكل انفرادي "كنوع من العقاب" وفق نادي الأسير الفلسطيني.

أصغر أسيرة: "السجن قبر بس مضوي"..

بكلمات تُلخص حجم القهر والآلام في السجون، قالت الأسيرة المقدسية المحررة روز خويص، التي كانت أصغر أسيرة في سجون الاحتلال: "دخلت السن ولم أكن اعرف ما هو، ولا كيف يكون السجن".

وتقول روز التي اعتقلت وهي لا تتجاوز الـ 16 عامًا، وأمضت نحو 6 شهور في سجون الاحتلال: "لم يكن يوجد طعام جيد، لم يكونوا يهتموا بنا".

وتعرضت الطفلة خلال اعتقالها بوعكة صحية، وعن ذلك تقول: "أصبت بأعراض جلطة وماء على القلب وضغط الدم، ولم يكن هناك اهتمام طبي، كنت لا أفكر بنفسي بقدر خشيتي من قلق أهلي اذا علموا بمرضي".

وفي جوابها لسؤال "شو يعني سجن؟" تقول: "السجن هو سواد.. قبر مضوي.. قمع، يدخلون علينا كلاب للتفتيش بالسلاح، والتفتيش العاري، والتحرش الذي ممكن ان تتعرض له الأسيرة وخلع حجابها بالعزل الإنفرادي".

المحررون الأشبال يوجهون التحية لغزة..

وبمشاعر الفخر والعزة، أبرق المحررون الأشبال في في صفقة التبادل التحية لغزة وشهدائها ومقاومتها فور تحررهم من سجون الاحتلال.

وقال الأسير المحرر موعد عمر موعد من مخيم عين السلطان بمدينة أريحا لحظة تحرره: "هذه فرحة لا توصف، نتمنى أن يرزقها لكل الأسرى الباقين ونترحم على شهداء غزة والشفاء لجرحانا".

أما الأسير المحرر أحمد خشان من جنين فقال: "الحمدلله رب العالمين، روحنا بفضل الله أولا ثم بفضل المقاومة، ورحم الله شهداءنا وفك قيد أسرانا".

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين عن 90 من الأسرى والأسيرات  في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تتضمن مرحلته الأولى إطلاق سراحهم مقابل إطلاق حركة "حماس" سراح ثلاث أسيرات إسرائيليات ووصلت الحافلات التي تقل الأسرى إلى رام الله، وعاش الفلسطينيون أجواء انتظار طويل بعد أن كانت كتائب القسام،، أطلقت سراح الأسيرات منذ ساعات مساء الأحد.