قالت الأسيرة المحررة إصرار اللحام، التي عاشت سنوات طويلة بين جدران السجون، عن يوم الإفراج: "كان يومًا عظيمًا، لكن فرحتنا كانت ناقصة، وعلى الرغم من أنني خرجت أخيرًا إلى الحرية، إلا أنني تركت خلفي عشرات الأسيرات اللواتي ما زلن قيد الأسر، وأملنا أن يُكمل الفرج لجميع السجناء".
وتابعت اللحام وهي تسترجع لحظات الحرية بعد سنوات من الانتظار القاسي: "الفرحة لا تكتمل إلا حينما تخرج جميع الأسيرات، سواء من فلسطين المحتلة أو من كافة الأراضي التي يعانون فيها".
وعبّرت "اللحام" في مقابلةٍ خاصة بـ "وكالة سند للأنباء"، "كانت الأخبار تأتي لنا من المحامين فقط، وكاننا نعيش في الظلام، وقبل الحرب كان الوضع صعبًا، ولكن بعد الحرب تدهور بشكل غير مسبوق".
وتحدثت عن المعاناة في السجون، حيث كانت الاقتحامات تتكرر دون سبب، وتعرض السجينات للتعذيب والمضايقات بشكل مستمر.
وقالت عن لحظة معرفتها أن الصفقة لن تشمل جميع الأسرى: "كانت مشاعري مختلطة بين الفرح والحزن. فرحت بحريتي، ولكن الحزن كان في قلبي لأنني تركت ورائي إخواني وأخواتي الذين ما زالوا يعانون، خاصة الأطفال والشباب، ولا أستطيع أن أتصور هذا الألم".
وختمت حديثها: "الأمل يبقى في الله، في يوم سيأتي فيه الفرج لجميع الأسرى، وحتى لو كان القيد يكبل الأجساد، فإن الحرية ستظل حلمًا سنحققه يومًا ما".
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين عن 90 من الأسرى والأسيرات في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تتضمن مرحلته الأولى إطلاق سراحهم مقابل إطلاق حركة "حماس" سراح ثلاث أسيرات إسرائيليات ووصلت الحافلات التي تقل الأسرى إلى رام الله، وعاش الفلسطينيون أجواء انتظار طويل بعد أن كانت كتائب القسام، أطلقت سراح الأسيرات منذ ساعات مساء الأحد.