كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" اليوم الثلاثاء، عن عمليات متعددة نفذتها خلال 10 أيام ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، موقعةً قتلى وجرحى في صفوفهم، ضمن ما أطلقت عليه "سلسلة كمائن الموت".
وبحسب بلاغات عسكرية نشرتها كتائب القسام اليوم عبر قناتها الرسمية في منصة "تليغرام" فإنّ مقاوميها أطلقوا يوم 28 ديسمبر/ كانون أول الماضي، 7 صواريخ من بيت حانون، مشيرةً إلى أنها أطلقت صاروخين من نوع "مقادمة 75" باتجاه مدينة القدس، و5 صواريخ من نوع "رجوم" باتجاه موقع قيادة وسيطرة يتبع للواء "ناحال" داخل مستوطنة سديروت.
وفي يوم 29 ديسمبر، قنص أحد مقاتلي القسام من قنص جندي إسرائيلي ببندقية "الغول" في شارع "السكة" ببيت حانون، وأصابوه إصابة خطيرة أدت إلى بتر يده وإصابة أخرى في جسده.
ونفذ مقاتلو "القسام" في يوم 30 ديسمبر عملية مركبة في بيت حانون، تم فيها قنص وقتل قناص إسرائيلي ومساعده، ثم استهداف القوة ذاتها بـ 5 قذائف مضادة للأفراد من نوع "TBG" ما أدى لوقوع عناصر القوة بين قتيل وجريح.
واعترف الاحتلال -عقب العملية-بمقتل جنديين وإصابة 10 بجراح خطيرة من كتيبة "نتساح يهودا".
بينما دمّر مقاتلو "القسام" في 2 يناير/ كانون ثاني الجاري دبابة "ميركفاه" بعبوة شديدة الانفجار في منطقة السكة ببيت حانون.
وفي اليوم ذاته، تمكن مقاتلو "القسام" أيضًا من استهداف منزل تحصنت بداخله قوة إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للتحصينات في بيت حانون، ما أدى لانهيار المنزل على أفراد القوة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، واعترف الاحتلال بمقتل 5 جنود وإصابة 8 بجراح خطيرة.
وأفادت القسام في بلاغٍ آخرلها أنّ مقاوميها فجّروا يوم 6 يناير عبوة مضادة للأفراد بشكل مباشر في قوة من كتيبة "جرانيت 932" بعد رصدها خلال تقدمها داخل بيت حانون، ثم أجهزوا على من تبقى منهم من مسافة الصفر، وقتل في هذه العملية قائد سرية في الكتيبة ونائبه وعدد من الجنود.
وفي ذات اليوم فجّر مقاومو "القسام" عبوة شديدة الانفجار في منزل تحصنت بداخله قوة إسرائيلية، ما أدى لمقتل 3 منهم وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة، واستهدفوا قوة أخرى تحصنت داخل أحد المنازل في شارع "دمرة" شمالي بيت حانون بقذيفتين مضادتين للأفراد، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وأطلقت كتائب القسام 3 صواريخ من نوع "رجوم" باتجاه مستوطنة "سيدروت" من مدينة بيت حانون.
وفي نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدأ لواء "ناحال" أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال، عملية عسكرية مكثّفة في بيت حانون، لكنّه واجه مقاومة شرسة وكمائن نوعية أدت لمقتل وإصابة العديد منهم ولم يتعرف الاحتلال إلا بعدد قليل منهم.
وتحدث جنود إسرائيليون لوسائل إعلام إسرائيلية أنهم خاضوا قتالاً صعباً في مدينة بيت حانون؛ وصفوه بـ "القتال المعقد والخطير"؛ بسبب تكتيكات المقاومين الفلسطينيين واستخدامهم تقنيات حديثة في عملياتهم ضد قوات الاحتلال وآلياته.
وفي إحصائية نشرها موقع "عكا" المتابع للشؤون الإسرائيلية، وثق مقتل نحو 20 إسرائيليًّا من جيش الاحتلال والمستوطنين، 16 منهم بمعارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية في بلدة بيت حانون، منذ بداية شهر يناير الجاري.