قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن جرائم الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس والأغوار، "نسخة متدحرجة" من صورة وحجم الدمار الهائل الذي ارتكبته قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وشددت "الخارجية الفلسطينية" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، على أن ما يحدث "جريمة تطهير عرقي بامتياز ترتقي إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
ونبهت إلى أن قوات الاحتلال تستهدف (عبر الهدم) ضرب مرتكزات الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه، لدفعه بعدة أشكال إلى الهجرة بالقوة عنه.
وحمّلت، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وأردفت: "كما يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة".
وطالبت "الخارجية"، بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني ولجم الاحتلال ومستوطنيه.
وأكملت: "نطالب بالشروع الفوري بترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية".
ونددت الخارجية الفلسطينية، بجرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية.
كما أدانت حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم.
وفي وقت سابق اليوم، هدمت قوات الاحتلال منزلًا مأهولًا في "خلة الدير" شرقي بلدة تقوع، جنوب شرقي مدينة بيت لحم، وهدمت مسجد حمزة في مخيم جنين للاجئين، بالإضافة لتسليم إخطارات بهدم 7 منازل في قرية فروش بيت دجن، شرقي نابلس.
وطالت عمليات الهدم الإسرائيلية منزلًا في منطقة "سما أريحا"، شرقي مدينة أريحا، بحجة "عدم الترخيص". كما أجبرت قوات الاحتلال، صباح الثلاثاء، فلسطينيًا على هدم منزله ذاتيًا في قرية مصمص بمنطقة وادي عارة بالداخل الفلسطيني المحتل.