شددت وزارة الخارجية الفلسطينية، على أن هدم الاحتلال لمنزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة "جريمة بشعة". منوهة إلى أن إجراءات الاحتلال التي رافقت الهدم "وحشية وبمثابة عقوبات جماعية".
وقال "الخارجية" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأربعاء: "تندرج هذه الجريمة في إطار عديد الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال وميليشيات وعناصر المستوطنين في القدس".
وأوضحت أن الاحتلال يستهدف استكمال أسرلة مدينة القدس وتهويدها وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم بما يخدم روايته، وفصلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن إجراءات الاحتلال تلك تتزامن مع استمرار عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري وضرب مقومات صمود المواطن المقدسي في مدينته لدفعه للابتعاد عنها وهجرها.
واستطردت: "الاحتلال يسعى لضرب الوجود الفلسطيني بالقدس وتحقيق أغلبية يهودية كبيرة فيها".
وحمّلت الوزارة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة هدم منازل عائلة صالحية وتهجيرها، وعن مسلسل الجرائم المتواصلة بحق القدس ومقدساتها وممتلكات المواطنين.
وحذرت من "المخاطر الكارثية" لهذه الجرائم وتداعياتها على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، "خاصة وأن دولة الاحتلال تسابق الزمن في تقويض وتخريب أية فرصة سانحة لإطلاق عملية سلام ومفاوضات حقيقية".
واعتبرت أن إجراءات الاحتلال وتدابيره توطئة لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبالقوة.
واستدركت الخارجية الفلسطينية: "نُحذر من مغبة إقدام دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة على هدم المزيد من المنازل في حي الشيخ جراح وفرض السيطرة عليها وتسريبها للجمعيات الاستيطانية المتطرفة".
وطالبت، الإدارة الأمريكية الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها التي أعلنت عنها تجاه الفلسطينيين المدنيين العُزل، وتجاه منازل حي الشيخ جراح والقدس عامة، وفي مقدمتها سرعة إعادة فتح القنصلية الأمريكية.
ودعت إلى توفير الحماية للمقدسيين ومنازلهم وأرضهم ومقدساتهم، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف استقوائها الاستيطاني في القدس.
