يواصل جيش الاحتلال انتهاكاته وتجاوزاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تزامنًا مع استمرار منع المؤسسات الدولية من أداء دورها الإنساني والإغاثي.
وطالبت بلدية ومحافظة رفح جنوب قطاع غزة، في بيانين منفصلين، الأربعاء، الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق، بالوقوف عند مسؤولياتهم، بلجم الاحتلال وإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق.
ووثقت لجنة الطوارئ المركزية في محافظة رفح، قتل جيش الاحتلال أكثر من 20 مواطنا وإصابة واعتقال آخرين، منذ توقيع الاتفاق في 19 يناير الماضي، إضافة إلى التوغل المستمر لدبابات جيش الاحتلال لمناطق وسط رفح وغربها متجاوزة الحدود المصرية الفلسطينية.
وبينت اللجنة أن الدمار الإسرائيلي طال كل مناحي الحياة في المحافظة التي اجتاحها الجيش الإسرائيلي لقرابة 9 أشهر، نشر خلالها الخراب والدمار في كل حارة وشارع، فدمر البنى التحتية ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمجتمعية.
ودعت اللجنة الوسطاء للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه انتهاكات الاحتلال وخروقاته، والعمل على وضع حد لها.
بدوره، استنكر رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منع المؤسسات الدولية من أداء دورها الإنساني في رفح، وتعطيل الجهود الإغاثية لسكان المدينة الذين يعيشون أوضاعًا بالغة الصعوبة.
وقال الصوفي، في بيان له، إن هذه الممارسات تتنافى مع أبسط القوانين والمواثيق الدولية، خاصة في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تواصل قوات الاحتلال انتهاكه بشكل صارخ، متجاهلة كل الالتزامات المنصوص عليها.
وأضاف أن الاحتلال ارتكب جريمة جديدة بقتل فلسطينيين اثنين بدم بارد أمام مدرسة تابعة للأونروا، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، كما توغلت آلياته في وسط المدينة وأطلقت النار بكثافة على منازل المواطنين، ما أثار حالة من الرعب بين السكان، خصوصًا النساء والأطفال.
وتابع الصوفي "لم يكتفِ الاحتلال بذلك؛ بل اعتقل مواطنين اثنين بعد استهدافهما بالرصاص في تصعيد خطير يعكس إصرار الاحتلال على مواصلة اعتداءاته، وعدم التزامه باتفاق وقف إطلاق النار".
وطالب الجهات المعنية، وخصوصًا الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال، وإلزامه بوقف انتهاكاته، والسماح للمؤسسات الدولية والإغاثية بالقيام بمهامها الإنسانية دون قيود أو عراقيل.
واعتبر أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، يشجّع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته، مُحمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية لهذه السياسات الإجرامية بحق سكان رفح.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة في الـ19 من الشهر الماضي، خرقت قوات الاحتلال وقف إطلاق النار مرات عديدة متسببة في سقوط عدد من الشهداء والجرحى.