طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإثنين، بالتحقيق في جرائم إعدام المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حث ارتفع عدد الشهداء في السجون إلى 59، منذ السابع من أكتوبر 2023.
ودعت الخارجية في بيان لها، إلى تمكين لجنة التحقيق الأممية المستمرة، المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان من القيام بمهامها، بالتحقيق في تلك الجرائم، التي تعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف.
وأشارت الوزارة إلى الممارسات البشعة ووسائل التعذيب المميتة بحق المعتقلين، لا سيما ضد آلاف من المعتقلين الذين لم تعلن سلطات الاحتلال عن أماكن وجودهم ومصيرهم.
وطالبت المنظمات والمؤسسات الإنسانية والقانونية الدولية بسرعة التدخل لحمايتهم، وإجبار سلطات الاحتلال على الوفاء بالتزاماتها تجاههم.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، الإثنين، استشهاد الأسير مصعب هاني هنية (35 عاما)، من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الهيئة ونادي الأسير في تصريح، مساء اليوم الاثنين، أنها تلقت ردا من الاحتلال بشأن الشهيد "هنية"، الذي ارتقى في الخامس من يناير/ كانون الثاني 2025.
واعتقل الاحتلال الشهيد هنية من مدينة حمد في تاريخ 3/3/2024، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية تذكر قبل اعتقاله بحسب عائلته، علما أنه متزوج وله طفل وحيد يبلغ من العمر تسع سنوات.
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إنّ الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتلاعب في الكشف عن مصيرهم، حيث في أغلب الردود على مطالب المحامين، يشير إلى أنه يكري التحقيق، وذلك في محاولة منه التنصل من أي محاسبة دولية.
وباستشهاد المعتقل هنية، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 59 شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم، من بينهم على الأقل 38 من غزة.
ولفت البيان إلى أن هذا العدد هو الأعلى تاريخياً، لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وأشار إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 ارتفع إلى 296، علماً أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.