رحب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني سلامة معروف اليوم الخميس، بالجهود الساعية إلى ترتيب إدارة قطاع غزة من خلال تشكيل لجنة تضم كفاءات وشخصيات وطنية مستقلة.
وقال معروف في بيان له تلقته "وكالة سند للأنباء": "نرحب بكل الجهود الساعية للتخفيف عن شعبنا في ظل ما يتعرض له من حرب إبادة متواصلة يشنها الاحتلال، بما فيها ترتيبات إدارة قطاع غزة عبر لجنة مشكلة من كفاءات وشخصيات وطنية مستقلة".
وأكد أنهم منفتحون بالكامل ومستعدون التام لتوفير مقومات إنجاح هذه المساعي، وتذليل العقبات أمام أي خطوة متوافق عليها وطنيا، مضيفًا: "لم ولن نكون إلا سندا لهذه الجهود طالما أن مبعثها مصلحة أهلنا في قطاع غزة وطي صفحة الانقسام".
ولفت معروف أنّ "الهيكل الإداري والكوادر الحكومية جاهزة لاستحقاقات العمل وفق هذه الرؤية، ومواصلة أداء مهامها الوظيفية وواجباتها الوطنية، بما يضمن استمرار الخدمات المقدمة للمواطنين، وإنجاح عمل اللجنة المذكورة".
وفي تصريحات مشابهة، أكد مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، أمس الأربعاء أنه يجب إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي على أساس الشراكة الوطنية والانتخابات، مشيرًا إلى وجود لقاء قريب في القاهرة للاستماع إلى خارطة الطريق التي يجب أن يمضي فيها الفلسطينيون بعد القمة العربية.
وأشار النونو في تصريحيات متلفزة تابعتها "وكالة سند للأنباء"، إلى أن حركته وافقت في لقاءات القاهرة على المقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مؤقتة لحين تشكيل حكومة توافق وإجراء الانتخابات، مضيفًا أنه لا تمديد للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وأنهم ملتزمون به وينتظرون بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وكان البيان الختامي للقمة العربية الطارئة بشأن فلسطين، قد أكد الثلاثاء الماضي رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مسمى أو ظروف، واعتماد الخطة المصرية لإعمار قطاع غزة.
وشدد على ضرورة العمل على تقديم أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي كافة لتنفيذ الخطة، وحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم لها.
وتتضمن الخطة تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لـ 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
ويجري تشكيل لجنة إدارة غزة خلال المرحلة الحالية تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل للقطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني، وقد أشارت الخطة إلى أن "مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في القطاع".
