قالت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في بياناتٍ منفصلة، اليوم الخميس، إن عمليات الهدم والتهجير التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، تكشف الوجه الإجرامي لهذا الكيان الغاصب، وستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني.
وأكد القيادي في حركة "حماس" عبد الرحمن شديد، في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، اليوم الخميس، إن مخططات الاحتلال التي بدأت تتسارع في مخيمات جنين وطولكرم، تستدعي التوحد في مواجهة مخاطر إنهاء قضية اللاجئين.
ودعا "شديد"، لتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال ومستوطنيه، وضربه في كل مكان وفي كل اقتحام على الطرق الاستيطانية الممتدة على أرض الضفة.
ولفت إلى أن الاحتلال يريد إنهاء قضية اللاجئين في الضفة، وإعادة هندسة المخيمات وترحيل أغلب أهلها وتوزيعهم على المدن الفلسطينية لمحو صفة لاجئ عنهم.
وبيّن القيادي في حماس أن الاحتلال فشل في إنهاء القضية الفلسطينية بفضل وعي الفلسطينيين، موضحا أن الكبار أورثوا لأبنائهم وأحفادهم مفتاح العودة والمقاومة.
"الجهاد": الهدم سياسة لتهجير الشعب الفلسطيني..
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن الاحتلال يواصل ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، حيث أقدم، قبل ظهر اليوم، على هدم عشرات المنازل والمنشآت في مخيم نور شمس، مما أدى إلى تشريد مئات العائلات في اعتداء وحشي يكشف الوجه الإجرامي لهذا الكيان الغاصب.
وأكدت "الجهاد" أن هذه الجريمة تأتي ضمن مخطط إسرائيلي ممنهج يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وفرض وقائع جديدة عبر سياسة التطهير العرقي وتغيير التركيبة الديمغرافية في الضفة المحتلة، تمهيدًا لضمها وتهويدها.
وأشارت الحركة إلى أن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، معبرة عن تأكيدها أن الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه ولن يتخلى عن حقه.
وحمّلت ما يُسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الأممية مسؤولية صمتهم المريب، الذي يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة عدوانه دون رادع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري على مدن الضفة الغربية، حيث تمارس عمليات التهجير القسري للسكان الفلسطينيين، إلى جانب إحراق المنازل وتفجيرها وتجريف الأراضي، مما يؤدي إلى ارتقاء شهداء وتدمير البنية التحتية في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتها، شمالي الضفة.