الساعة 00:00 م
الأربعاء 07 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.8 جنيه إسترليني
5.09 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.08 يورو
3.61 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ياسمين الداية.. فنانة من غزة ترسم بالحبر ما تعجز الكلمات عن قوله

#غزة #إسرائيل #مصر #قطر #حرب غزة #قطاع غزة #جرائم الاحتلال #الولايات المتحدة الأمريكية #فلسطين #الأسرى الفلسطينيون #شمال القطاع #الاحتلال الإسرائيلي #الأسرى في سجون الاحتلال #الوقود #الشعب الفلسطيني #العدوان الإسرائيلي #غزة تحت القصف #قصف غزة #العدوان على غزة #المقاومة الفلسطينية #شهداء غزة #تبادل أسرى #الحرب على غزة #إعمار غزة #شمال قطاع غزة #الوسطاء #التطهير العرقي #الدفاع المدني الفلسطيني #شمال غزة #معابر غزة #إغلاق المعابر #المساعدات الإنسانية #صفقة التبادل #الانسحاب الإسرائيلي #مجازر في غزة #مجازر الاحتلال #وداع الشهداء #غزة الآن #غزة مباشر #الانسحاب من غزة #طوفان الأقصى #معركة طوفان الأقصى #السيوف الحديدية #الإبادة الجماعية #العدوان العسكري #استئناف الحرب #الحرب العدوانية #عودة النازحين #الحرب الشعواء #بنود الصفقة #جريمة الإبادة الجماعية #نازحو غزة #إدخال المساعدات #شهداء الدفاع المدني #هدنة غزة #تهدئة غزة #عام على حرب غزة #عام على الحرب #عام على حرب الإبادة #خرق الاتفاق #بنود التهدئة #حرب الطوفان #استئناف العدوان

بالصور تكية نابلس.. باب للخير يفتح في رمضان

حجم الخط
تكية نابلس الخيرية
نابلس – وكالة سند للأنباء

مع صباح كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك، يبدأ توافد العشرات من المحتاجين إلى تكية نابلس الخيرية، ويرابطون أمامها طلبا للحصول على وجبة تسد رمقهم عندما يحين موعد إفطار ذلك اليوم.

رجال ونساء وشيوخ، أصابهم الفقر، ولم يعودوا قادرين على توفير لقمة العيش لأنفسهم ولمن يعيلون، فوجدوا في تكية نابلس وغيرها من التكايا الخيرية ملاذا يُسكتون جوعهم بما تقدمه لهم من وجبات إفطار.

وتكية نابلس الخيرية التي أسستها لجنة زكاة نابلس عام 20212، واحدة من عدة تكايا تزايد عددها ونشاطها في السنوات الأخيرة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من الفقراء والمحتاجين بفعل تصاعد العدوان الإسرائيلي والإجراءات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، من حصار خانق واقتحامات متكررة.

تكية نابلس الخيرية 7.jpg
 

وبينما كان الطهاة يعدون وجبات الإفطار داخل تكية نابلس، جلست المواطنة "أم عامر" على كرسي قبالة باب التكية المغلق، وعيناها تارة على الباب وتارة أخرى على الساعة بانتظار موعد توزيع الوجبات لتأخذ نصيب عائلتها المكونة من 6 أفراد.

وقالت "أم عامر" لمراسل "وكالة سند للأنباء" إن التكايا الخيرية تمثل فرجًا وملجأً للفقراء والمحتاجين، يوفر عليهم حرج السؤال وطلب المساعدة من الآخرين، خاصة في شهر رمضان.

وأشارت إلى أن عائلتها كانت تعيش بوضع مادي مقبول قبل أن يخسر زوجها عمله في مجال البناء بفعل تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفشي البطالة.

أما حمدي عبد الرازق (55 عاما) والذي يملك بسطة لبيع السكاكر، فقال لنا إن أوضاعه المادية تبدلت منذ عام ونصف، ولم يعد قادرا على توفير أساسيات المعيشة لعائلته المكونة من 6 أفراد.

وأضاف: "كنت أعمل في الداخل المحتل، وكان وضعي المادي جيدا، قبل أن تغلق المعابر وأفقد عملي، وأحمدُ الله على وجود هذه التكية التي تساعدني في تأمين قوت عيالي".

تكية نابلس الخيرية 6.jpg
 

عمل تطوعي

وتفتح تكية نابلس بابًا للعمل التطوعي بمشاركة عشرات الشبان من طلبة المدارس والجامعات.

وداخل مطبخ تكية نابلس، كان ثمانية متطوعين يجهزون الوجبات ويضعونها في عبوات خاصة لتسليمها إلى مستحقيها، فيما كان آخرون يساعدون بنقل طرود الطعام لإيصالها إلى محتاجيها في الأماكن البعيدة.

وقال لنا مشرف تكية نابلس عدي بري، إن التكية توزع كل يوم ما بين 1500-1600 وجبة إفطار، يتم إعدادها بمكونات عالية الجودة والقيمة الغذائية.

وأوضح أن التكية يعمل بها اثنان من الطهاة، ويساعدهم عدد من موظفي لجنة الزكاة، ومتطوعون يتراوح عددهم بين 10-15 متطوعا.

تكية نابلس الخيرية 4.jpg
تكية نابلس الخيرية 2.jpg

 

من جانبه، قال المتطوع خالد، وهو من طلبة أكاديمية القران الكريم التابعة للجنة زكاة نابلس، إنه يتطوع لأول مرة في تكية نابلس، "طمعا بالأجر والثواب من الله تعالى، واستغلالا لوقتي في مساعدة المحتاجين".

احتياجات متزايدة

وتعمل تكية نابلس طوال أيام شهر رمضان، فيما يقتصر عملها بقية السنة على يومين أسبوعيا.

وقال رئيس لجنة زكاة نابلس محمد الشنار لمراسل "وكالة سند للأنباء" إن اللجنة تسعى لتوسيع وتطوير مقر التكية لتحسين خدماتها وزيادة طاقتها الإنتاجية، مبينا أن ذلك يأتي ضمن سعي اللجنة لكي تكون التكية مفتوحة أمام المحتاجين طوال أيام الأسبوع.

وأشار الشنار إلى تزايد حاجات الناس بسبب ظروف الحياة وهو ما يضع على كاهل لجنة الزكاة والمؤسسات الخيرية مسؤوليات كبيرة لتلبية تلك الاحتياجات.

تكية نابلس الخيرية 5.jpg
 

وأوضح أن جزءا من المستفيدين من التكية مسجلون لدى لجنة الزكاة، وبعضهم الآخر غير مسجل، إذ أن تكية نابلس لا تغلق أبوابها أمام أي سائل.

وعبر عن اعتقاده بأن الغالبية العظمى ممن يأتون إلى التكية هم محتاجون فعلا، مضيفا: "نحن نتحرى عن أوضاع المستفيدين، لكننا لن نحرم الكثيرين بسبب قلة من المحتالين إن وجدوا".

تكية نابلس الخيرية 1.jpg

 

ولتوسيع قاعدة المتبرعين، اعتدت تكية نابلس سياسة تقوم على استقبال اية تبرعات نقدية أو عينية مهما بلغت قيمتها أو حجمها.

وقال الشنار: "فتحنا الباب أمام التبرعات بأشكالها كافة، ولا نرفض أي تبرع مهما كان صغيرا".

وأشار إلى أن بعض المتبرعين يقدم عجلا كاملا، وبعضهم يقدم مبلغ 30 شيكلا، فيما يأتي أحدهم بكيلوغرام واحد من الأرز.

وأوضح أن توسيع قاعدة المتبرعين للتكية يضمن توفر موارد بشكل دائم، ويتيح زيادة عدد المستفيدين، كما يشعر الجميع أنه يساهم في عمل الخير، وبهذا يعم الخير ويتعزز النسيج الاجتماعي.

تكية نابلس الخيرية 3.jpg