قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن ورغم الدمار الهائل الذي لحق بمستشفى القدس التابع لها في حي تل الهوى بمدينة غزة خلال الحرب الجارية، إلا أنه سيبدأ صباح يوم الجمعة المقبلة الموافق 21 مارس/آذار الجاري، باستقبال المرضى والجرحى.
وأكد الهلال الأحمر، في بيان له اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أن عملية التشغيل الجزئية تأتي للحاجة الماسّة للخدمات الطبية في محافظتي غزة وشمال غزة الذي يفرضه استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أمس.
وأشار البيان إلى أن المستشفى تمت إعادة تأهيل أجزاء كبيرة منه خلال مرحلة وقف إطلاق النار، بالرغم من نقص حاد في المعدات والمواد الطبية.
ولفت الهلال الأحمر، إلى أنه تم تجهيز غرفتي عمليات وقسم للطوارئ وعيادات خارجية، إلى جانب تفعيل وحدة العناية المركزة والأقسام التشخيصية، مثل الأشعة والمختبر، لضمان تقديم خدمات طبية متكاملة.
من جانبه، قال رئيس الجمعية، الطبيب يونس الخطيب، في تصريحات له اليوم، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منها، إن مستشفى القدس تعرض لحصار خانق استمر لأسابيع خلال الحرب الجارية، مُنعت خلاله الطواقم الطبية والإمدادات من الدخول، مما أدى إلى توقفه عن العمل بشكل كامل.
وأضاف "الخطيب"، أن محيط المستشفى شهد قصفًا عنيفًا أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منه، وتضرر أقسام الطوارئ والمختبرات، إضافة إلى تدمير كبير للمبنى المغربي، وهو جزء أساسي من مجمع القدس، واحتراق بعض المرافق.
وتعرض محيط مبنى مستشفى القدس، في الـ 5 نوفمبر/تشرين ثاني من 2023، لاستهداف مكثف بصوريخ الاحتلال، ما أدى لإصابة العشرات من النازحين داخل المستشفى وخارجه إضافة لمرضى داخله، عدا عن تضرر مركبات الهلال الأحمر التابعة للمستشفى، وخروج عدد منها عن الخدمة.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وبين رئيس الهلال الأحمر، أن إعادة تأهيل المستشفى واجهت تحديات كبيرة بسبب نقص المواد وصعوبة إدخال المعدات الطبية.