استشهد شاب وأصيب 4 آخرون برصاص جيش لاحتلال في مواجهات عنيفة اندلعت قرب مدخل بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، وذلك خلال العدوان المتواصل على جنين ومخيمها، لليوم الـ72 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وقالت مصادر طبية إن الشاب الشهيد هو عمر الزيود، ارتقى إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات المندلعة في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
وذكرت مصادر محلية لمراسل "وكالة سند للأنباء"، أن الآليات المدرعة من نوع "ايتان" أغلقت المدخل الرئيسي لبلدة السيلة الحارثية، وأطلق جنود الاحتلال قنابل دخانية في المنطقة.
كما اقتحمت مدرعات جيش الاحتلال عدد من القرى والبلدات في غرب جنين، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وأكد مواطنون استهداف مدرعتين لجيش الاحتلال من طراز "إيتان" بعبوات ناسفة عند مدخل بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، مشيرين إلى أن العبوات أدت لإعطاب الناقلتين وأوقتهما عن العمل.
فيما وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أن مقاومين استهدفوا آليات الاحتلال بعبوات ناسفة في بلدة سيلة الحارثية غربي جنين.
بالتزامن مع ذلك واصلت آليات الاحتلال عمليات التدمير، حيث شرعت جرافة عسكرية بأعمال تخريب بمحيط "مغسلة القصراوي" في حي الهدف المجاور لمخيم جنين.
وقد تسبب العدوان الإسرائيلي بنزوح أكثر من 21 ألف فلسطيني، وفقد الآلاف لأعمالهم ومصدر رزقهم، بسبب استمرار الحصار على جنين.
بدورها، أكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، أمس الثلاثاء، أن الأوضاع الإنسانية للنازحين تتفاقم، إذ يعاني 21 ألف نازح من فقدان المأوى ومصدر الرزق، مع استمرار الحصار على المدينة.
كما أسفر القصف والتجريف عن تدمير 600 منزل بالكامل، إضافة إلى 3250 وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية والشوارع.
وشهدت المدينة تصاعدًا في عمليات الاعتقال اليومية، حيث تم اعتقال العشرات، بينهم والدة أحد المطاردين في قباطية قبل الإفراج عنها لاحقًا.
فيما ارتفع عدد الشهداء إلى 36 فلسطينيًا، بينهم اثنان استُشهدا برصاص أجهزة السلطة، إضافة إلى وقوع عشرات الإصابات والمعتقلين جراء العدوان المستمر.