رحبت وزارة الخارجية، بالموقف الذي أعلنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، اليوم الخميس، تعقيبا على تصريحات أدلى بها ماكرون في مقابلة مع قناة "فرانس 5" عقب زيارته لمصر يوم الأحد الماضي، والتي استمرت يومين.
ورحبت الخارجية بالموقف الفرنسي المتقدم الذي عبر عنه الرئيس ايمانويل ماكرون، بشأن الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأشهر القليلة القادمة.
واعتبرت تصريحات ماكرون، أنها خطوة بالاتجاه الصحيح لحماية خيار حل الدولتين، وتحقيق السلام، في انسجام صريح مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وطالبت الخارجية، الدول التي لم تعترف حتى الآن بدولة فلسطين المبادرة لمثل هذا الاعتراف خاصة الدول الأوروبية.
ودعت إلى دعم الجهود المبذولة لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مطالبة الدول للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في يونيو/ حزيران القادم برئاسة مشتركة فرنسية سعودية لتطبيق حل الدولتين.
وأكدت أن الوقف الفوري لجرائم الإبادة والتهجير والضم، واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته على الأرض هو مفتاح حل الصراع وتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
ويوم أمس، قال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة "فرانس 5" عقب زيارته لمصر: "يتعين علينا أن نتحرك نحو الاعتراف بفلسطين ويمكننا أن نصل إلى ذلك في الأشهر المقبلة".
وخلال زيارته الرسمية إلى مصر الأحد والاثنين، أعلن ماكرون عن عقد مؤتمر دولي حول حل الدولتين، مشيرا إلى أنه سيرأس المؤتمر بالاشتراك مع السعودية.
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عززت المعارضة في فرنسا دعواتها للاعتراف الفوري بدولة فلسطين.
ومع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، زاد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ودعم حصولها على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وفي مايو/ أيار 2024، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في يونيو الذي تلاه، ما يرفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.