الساعة 00:00 م
الجمعة 18 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

الاحتلال فرض قيودًا على استقباله..

خاص اعتُقل طفلًا.. عائلة أحمد مناصرة تترقب حريته وقلق بشأن حالته الصحية والنفسية

حجم الخط
أحمد مناصرة
القدس - وكالة سند للأنباء

تترقب عائلة الأسير المقدسي أحمد مناصرة، الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء محكوميته، وسط قلق على وضعه الصحي والنفسي، إذ يعد واحد من أصحاب الحالات المرضية الصعبة بين صفوف الأسرى.

وقال عمّه جمال مناصرة في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، إنّه من المقرر أن يكون موعد الإفراج عن "أحمد" غدًا لكن بسبب الأعياد اليهودية فمن المتوقع أن يتحرر اليوم الخميس من السجون.

وأشار مناصرة، إلى أنّ العائلة تنتظر على أحر من الجمر لحظة الإفراج عن "أحمد" لمعرفة حالته الصحية والنفسية، موضحًا أنهم مُنعوا من زيارته طيلة 10 سنوات قضاها في السجون، ولا يعرفون شيئًا عن وضعه.

ولفت أن الاحتلال نقل "أحمد" إلى العزل الانفرادي في أكتوبر/ تشرين أول 2021 رغم حالته الصعبة، ولم يلتقِ محاميه، به في العامين الأخيرين إلا عبر الشاشة.

ولم يكتفِ الاحتلال بما ارتكبه من فظائع بحق "أحمد" الذي اعتقلوه طفلًا ولاقى صنوفًا من العذاب خلال فترة أسره، حيث فرض قيودًا صارمة على الاحتفال بتحرُّره وأعداد المشاركين في استقباله، للحد من إبراز مظاهر فرحة عائلته بلقائه، وفق ما أخبرنا عمّه.

واعتقلت قوات الاحتلال أحمد مناصرة بطريقة وحشية عام 2015، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ولم يتجاوز سنه حينها 12 عامًا.

يومها، أطلق جنود الاحتلال النار عليه وعلى ابن عمه حسن (13 عامًا)، فاستشهد أمام عينيه، أما "أحمد" فقد تعرّض للدهس والضرب المبرح، نتج عن ذلك إصابته بكسور في الجمجمة.

مشهد لا يُنسى من الذاكرة..

وحقق الاحتلال مع أحمد مناصرة، وهو في العناية المركزة داخل إحدى المستشفيات، وخضع للتعذيب النفسي والجسدي خلال التحقيقات، وفي العام 2016 حُكم عليه بالسجن لـ 12 عامًا، ثم خُفض الحكم ليصبح 9 سنوات ونصفًا، وفُرضت عليه غرامة مالية بنحو 56 ألف دولار أميركي.

وفي تسريب يوثق إحدى جلسات التحقيق الأمني مع "أحمد"، كانت كلها تعنيف وتهديد لطفل في عمر 13 عامًا وقتها.

حيث ظهر في الشريط باكيا وهو يواجه أحد المحققين بقوله "مش متأكد" و"مش متذكر"، بينما بقي المحقق يصرخ بصوت عال في وجهه؛ بغية زعزعته وانتزاع اعترافات تُعزز الرواية الإسرائيلية الكاذبة.

وخلال سنوات اعتقاله، توالت فصول التعذيب على "أحمد" ما جعله يعاني من اضطرابات نفسية، إلى جانب تعرضه لإهمال طبي متعمد زاد من تدهور حالته الصحية، لا سيما وأنه يعاني من ورم دموي في الجمجمة نتيجة اعتداء الاحتلال عليه، يسبّب له صداعًا وآلامًا شديدة، وحُرم بشكل متكرر من لقاء أهله.

وفي مقابلة صحفية سابقة مع خالد زبارقة محامي "أحمد"، وصف زيارته له في عزله الانفرادي عام 2023 بالقول: "رأيت إنسانًا بلا روح.. حاولت التخفيف عنه فقلت له لم يتبقَ سوى القليل ويتحرر" فأجابه أحمد: "أنا لا أنتظر سوى الموت.. لا أنتظر شيئا من هذه الحياة"، ثم سأله قبل مغاردته، "هل أنت متأكد أن الانتحار حكمه حرام؟".