حذر مدير أوقاف الخليل جمال أبو عرام، الأحد، من محاولات الاحتلال التحريضية ضد الحرم الإبراهيمي، مستغلًّا عيد الفصح اليهودي لإحكام السيطرة عليه.
وقال أبو عرام في حديث لـ وكالة سند للأنباء أنه يتوقع إغلاق الحرم الإبراهيمي ومنع دخول المسلمين إليه خلال أيام العيد، وتسخير ساحات الحرم لإقامة الاحتفالات الصاخبة.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق الباب الشرقي للحرم، الذي يعد أحد أهم المداخل التاريخية والدينية للحرم، ويُشكل المدخل الرئيسي له، كما يُمثل المتنفس الوحيد لمصلى الجاولية، ويحتضن داخله عددًا من الخدمات الحيوية المرتبطة بالحرم.
وتضم منطقة الباب الشرقي بئر المياه، وخط المياه المغذي للحرم، ومنطقة مجمع شبكة الإطفاء.
كما تحتوي على منطقة تُعرف بـ العين الحمراء، وتُستخدم كذلك كمخرج طوارئ في حال اكتظاظ النساء داخل الحرم.
وكانت تنطلق من هذا الباب الجنازات في مدينة الخليل، وكذلك كل المناسبات التي تخص الأفراح والمسرات في هذه المدينةن وفق أبو عرام.
وبين أبو عرام أن الاحتلال يواصل وضع الأقفال داخل أروقة ومقامات الحرم، منها باب مقام سيدنا يوسف عليه السلام، وغرفة "المبخرة"، وغرفة الأذان، معتبرا ذلك سابقة خطيرة.
والأسبوع الماضي، قرر جيش الاحتلال إبعاد مدير الحرم معتز أبو سنينة وأحد الموظفين عن الحرم مدة 15 يومًا.
ويأتي إبعاد إمام المسجد ووضع الأقفال، بعد أن رفض الاحتلال خلال شهر رمضان، فتح جميع أروقة المسجد للمصلين وخاصة في عيد الفطر وليلة القدر وأيام الجمعة، كما جرت العادة في شهر الصيام من كل عام، وفق ما أعلنته حينها وزارة الأوقاف الفلسطينية.
وفي 1994 قسم الاحتلال المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا.