قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه الممنهج للمستشفيات والمنظومة الصحية، والاحتلال بعد قصف المستشفى المعمداني قوض ما تبقّى من القدرة الصحية شمال غزة وجرد الشعب من أبسط حقوقه.
واعتبر "الثوابتة"، في تصريحات إعلامية، اليوم الاثنين، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، الاعتداء الوحشيّ على المستشفى المعمداني يؤكد أن الاحتلال يستهدف كل مقومات الحياة ويمنع العلاج عن الجرحى في تحدٍ صارخٍ للمجتمع الدوليّ.
مشيراً إلى أن قصف مستشفى "المعمداني" جريمة حربٍ مكتملة الأركان إذ يعد من آخر المستشفيات التي كانت تقدّم خدماتها شمالي القطاع ويضمّ مئات المرضى والطواقم الطبية.
وشدد مدير "الإعلامي الحكومي"، على أن ما يجري يشكّل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنسانيّ واتفاقيات جنيف التي تجرّم استهداف المنشآت الطبية المحمية.
وأكد "الثوابتة"، العدوان على المنظومة الصحية يأتي ضمن استراتيجية الاحتلال لإخضاع المدنيين وفرض مزيد من المعاناة على الجرحى والمرضى في إطار حرب إبادةٍ شاملة.
وبين أن الوضع الصحي في غزّة كارثيّ والمنظومة الصحية على وشك الانهيار الكامل بسبب الضغط الهائل وتراجع الإمكانيات.
وقال مدير "الإعلامي الحكومي"، إن خروج "المعمداني" عن الخدمة ضربةٌ قاسيةٌ تضاف إلى خروج أكثر من 36 مستشفى وعشرات المراكز الطبية عن العمل كليًا أو جزئيًا.
وأشار إلى أن النقص الحادّ في الأدوية والمستلزمات وانقطاع الكهرباء واستهداف الطواقم جعل تقديم الحدّ الأدنى من الرعاية الصحية بالغ الصعوبة.
وختم بالقول أن الوضع يُنذر بكارثةٍ صحيةٍ تُهدّد حياة عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى وأصحاب الأمراض المزمنة.
من جانبه، ندد القائم بأعمال مدير مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة الطبيب، فضل نعيم، بقصف المستشفى، مشيراً إلى أن الدمار الذي لحق بالمستشفى كبير ويحتاج إلى أسابيع أو أشهر للترميم ما يؤثر على قدرة المشفى والمنظومة الصحية.
وبين "نعيم"، في تصريحات إعلامية اليوم الاثنين، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، بأن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي بسبب ضعف الإمكانات في المنظومة الصحية، لافتاً إلى أن المستشفى كان يقدّم الخدمات بالحد الأدنى لكن بعد استهداف أقسام الطوارئ والأشعة والمختبرات توقف عن تقديم الخدمة بشكل تمام.
وأكد أن المستشفى الأهلي "المعمداني" يشكّل العصب الرئيس للخدمة الصحية في شمالي القطاع لاحتوائه على جميع الخدمات ومنها جهاز الأشعة المقطعية الوحيد.
وختم بالقول بأنهم سيضطرون لنقل المرضى والجرحى إلى مستشفيات أخرى مكتظة وغير مؤهلة مما يهدد حياتهم ويعرّضهم لإعاقات دائمة، مناشداً المؤسسات القانونية والحقوقية والصحية الدولية دعم القطاع الصحي وتوفير الحماية الكاملة للمستشفيات والعاملين فيها.
وبعد قصف المستشفى المعمداني يوم أمس الأحد، بذلك يكون الاحتلال قد أخرج 36 مستشفا في غزة عن الخدمة.