اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الثاني من عيد الفصح التوراتي.

وقالت محافظة القدس إن 1149 مستوطنًا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات ورفصات استفزازية في باحاته.

وشارك في الاقتحامات، العضو في الكنيست الإسرائيلي المتطرف عميت هاليفي وحاخامات كِبار منهم شمشون إلباوم، في ظل إجراءات إسرائيلية مشددة في عموم القدس ومحيط المسجد المبارك.

وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى في اليوم الثاني من "عيد الفصح اليهودي"، كما توافد آلاف المستوطنين إلى حائط البراق الملاصق للمسجد من الجهة الغربية لتأدية صلوات تلمودية.

وأدى مستوطنون خلال الاقتحام، طقوس "بركات الكهنة" داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك في ثاني أيام عيد الفصح العبري، وهي طقوس تُرافق عادةً محاولات تقديم القرابين في "الهيكل" المزعوم.

ومن المتوقع أن تتضاعف أعداد المقتحمين وتصاعد وتيرة الطقوس التلمودية في الأقصى بدءًا من يوم الثلاثاء وحتى الخميس، مع انتهاء فترة الصيام المرتبطة بأول يومين من الفصح العبري.

وشهد المسجد الأقصى صباح أمس الأحد اقتحام 494 مستوطنًا، حيث اقتحموه على شكل مجموعات متتالية، وسط ترتيبات أمنية مكثفة فرضتها شرطة الاحتلال، التي حولت البلدة القديمة في القدس إلى ثكنة عسكرية، وشددت إجراءاتها في محيط الأقصى.

ومساء السبت؛ بدأ اليهود ما يسمى بـ"عيد الفصح التوراتي"، الذي يصنف بأنه واحد من الأعياد اليهودية التوراتية الثلاثة الأهم لديهم؛ ويعدّ الأخطر على المسجد الأقصى في ظل ما يحمله من مراسم تهويدية.

إذ يتضمن أداء الصلوات العلنية في باحات الأقصى، عبر مجموعات متلاصقة يؤمها من يسموا بـ"كهنة المعبد"، وتؤدّى تجاه موقع قبة الصخرة، ويتلى فيها ما يسمى بـ"سفر الخروج"، إلى جانب دخول طبقة "الكهنة" بلباس "التوبة" الأبيض لتكريس قيادتهم للطقوس التوراتية في الأقصى باعتباره مركزاً للعبادة التوراتية.