الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

بالفيديو مرض ومسؤولية عائلة.. ماذا تُخبرنا قصة الطفل كريم الهندي عن طفولته في غزة؟

حجم الخط
الطفل كريم الهندي
غزة - وكالة سند للأنباء

إذا أمعنت النظر إليه، ترى في عينيه حديثٌ طويل وتفكير يصول ويجول وعبء يُثقل كاهله، كما أثقلَ السرطان عظمه الرقيق ولمَّا يبلغ الـ13 من عمره بعد، الطفل كريم الهندي، أحرق الاحتلال طفولته وسلبه أجمل سنين حياته.

ولا يدري الطفل "كريم" (12 عاماً)، أيُجابه المرض أم يسعى للبحث عن عمل يعيل به عائلته بعد استشهاد والده، أم يُفكر كيف يقضي طفولته المبتورة التي قضت عليها آلة الحرب الإسرائيلية؟

يبوح الطفل "كريم" بحرقة في قلبه ودموع حاول كتمانها لكنها باغتته على حين غرة، بعضاً من حديث لا تسعه الكلمات، وهو الذي أجبرته الحرب الشعواء على تحمل دور الأب والأخ والمعيل لأمه وأختيه "سيلا" و "حلا".

"بفقد أبويا كتير وبتخيله بنادي عليَّ" يستهل "كريم" حديثه في فيديو تابعته "وكالة سند للأنباء"، عن اشتياقه الشديد لوالده، مُعبراً بقوله "نفسي يكون أبويا موجود".

ويصف الطفل حاله قائلاً:" أنا مريض سرطان في العظام، بفقد أبويا كثير وبتمنى يكون موجود، حتى صرت أحكي وأنا نايم وأتخيله يناديني".

حتى عندما يهرب للنوم بجسده الصغير، لا يجد "كريم" فراشاً يأويه بل يلتحف جسده شادراً مهترئاً يُداري به خيمته الصغيرة، فينام على طرفه.

ويكمل الطفل حديثه بدموع عينيه "أخواتي سيلا وحلا بينادوني بابا ولازم أكون واقف معهم، وأصرف عليهم عشان أمي، عشان أخواتي".

ويتمنى الطفل كريم الهندي أن يحظى بأي فرصة للسفر للعلاج في الخارج، حتى يتمكن من استعادة صحته والنجاة من السرطان، ليُعيل أختيه ووالدته.

أما حقه كطفل، فتكاد ترى عَبَرات الحزن على وجنتيه عندما يذهب لأي فعالية ترفيهية، بينما يتطلب حضورها وجود الأب مع طفله، فيعود أدراجه باكياً " إلا أنا ما كان عندي أب" (..)

حال الطفل "كريم" كحال 39 ألف طفلٍ يتَّمتهم حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، من بينهم 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين بينما يعيش آلاف الأطفال جرحى أو مرضى، وعشرات الآلاف جائعون ومبتورون، أما الشهداء منهم فقد ارتفع عددهم إلى 17 ألفًا و954 طفلًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.

بينما تراكمت أعدادٌ كبيرة من الحالات المرضية والجرحى في قطاع غزة إلى عدد تجاوز 20 إلى 30 ألفاً في انتظار سفرهم للعلاج خارج القطاع، من بينهم أكثر من 8 آلاف من الأطفال الأقل من 12 عاماً، أي ما نسبته 40% من عدد الحالات موزعين في جميع أنحاء القطاع.