جددت الجماعات الاستيطانية المتطرفة، صباح اليوم الأربعاء، ولليوم الـ 4 تواليًا، اقتحام وتدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة، بمناسبة "عيد الفصح" العبري.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن نحو 683 مستوطنًا و83 طالبًا يهوديًّا و14 عنصرًا من شرطة الاحتلال، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم، على شكل مجموعات متتالية، وبحماية أمنية مُشددة من قبل شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، من جهة "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الاحتلال.
ونوهت مصادر مقدسية، إلى أن المستوطنين يقتحمون "الأقصى" بمسارات مُرتبة مُسبقًا ويتجهون إلى المنطقة الشرقية من المسجد، ويُؤدون طقوسًا وصلوات تلمودية داخلها بحماية من شرطة الاحتلال.
3386 متطرفا اقتحموا الأقصى خلال 3 أيام..
وفي السياق، أفاد مركز "وادي حلوة" المقدسي المختص برصد وتوثيق الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في القدس، بأن 3.386 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأيام الـ 3 الأولى لـ "عيد الفصح اليهودي".
وصرحت محافظة القدس، بأن "الاحتلال يفرض قيودا مشددة على الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس لتأمين اقتحامات المستوطنين". لافتة النظر إلى أن شرطة الاحتلال حولت مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية تزامنا مع "عيد الفصح".
وذكرت المحافظة في تصريحات صحفية تعقيبًا على اقتحام الأقصى، أن "الاحتلال عرقل دخول المصلين إلى المسجد الأقصى واحتجز بعضهم خلال أيام عيد الفصح اليهودي".
باحث بشؤون القدس: زيادة 60% بأعداد المقتحمين للأقصى..
من جانبه، أوضح الباحث في شؤون القدس، زياد ابحيص، أن أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى شهدت زيادة بنسبة 60% خلال عامين.
وأورد "ابحيص" في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على منصة "إكس": "في ثالث أيام عدوان الفصح العبري (أمس الثلاثاء)، تضاعفت أعداد المقتحمين بسبب انتهاء أيام الصيام، لتصل إلى 1,732 مقتحماً، وهو من أعلى الأرقام التي تصلها اقتحامات الفصح العبري في تاريخها".
وبيّن أنه مقارنة بذات المناسبة، قبل عام، فإن "الزيادة طفيفة؛ إذ بلغ عدد المقتحمين فيه 1,679، لكن بزيادة ضخمة عما قبل حرب الإبادة حيث كان وصل إلى 912 مقتحماً فقط في مثل هذا اليوم من عام 2023".
واستطرد: "الزيادة في المحصلة بلغت 90% خلال عامين. في الوقت عينه شهد اقتحام الثلاثاء تزامن وجود ثلاثة أفواج من المقتحمين معاً داخل المسجد الأقصى، بواقع نحو 200 مقتحم للفوج الواحد".
وأكد الباحث: "إذا استمر المنحنى الصاعد لأعداد المقتحمين حتى الخميس، فقد نشهد تسجيل أكبر اقتحام في تاريخ المسجد الأقصى".
ونوه إلى أن أكبر اقتحام مرصود حتى الآن كان بمشاركة 2,200 مقتحم؛ وذلك في يوم 7 آب/ أغسطس 2022، في الذكرى التوراتية المسماة "ذكرى خراب الهيكل" والتي تحاول منظمات الهيكل تكريسها لتسجيل أكبر اقتحام ممكن في كل عام.