قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إن أكثر من 60 صحفياً فلسطينياً يقبعون -حاليا- في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يتهددهم الخطر بسبب ممارسات الاحتلال الوحشية بحق الأسرى.
وأوضح المنتدى في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن هذا العدد يمثل أعلى معدل لاعتقال الصحفيين منذ سنوات، ويعكس تصاعداً في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، خاصة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.
وأشار المنتدى إلى أن أكثر من 100 صحفي فلسطيني تعرضوا للاعتقال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جلهم خلال الاجتياح البري لقطاع غزة، وكانت أحدث حالات الاعتقال للصحفي سامر خويرة من الضفة الغربية، وتحرر العشرات منهم إما لانتهاء فترة اعتقالهم أو ضمن صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ونوه إلى استمرار جريمة الإخفاء القسري للمصور الصحفي نضال الوحيدي والمصور الصحفي هيثم عبد الواحد منذ السابع من أكتوبر 2023.
وبين أن الصحفيين الأسرى يتعرضون في سجون الاحتلال لشتى أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، وفق شهادات العديد من الصحفيين الذين تحرروا مؤخراً، وإفادات بعض المحامين والمؤسسات الحقوقية التي تمكنت من زيارة بعض سجون الاحتلال.
وأكد أن اعتقال الصحفيين يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حرية الصحافة والتعبير، وهو جزء من سياسات ممنهجة تهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني وقمع الحقيقة، "حيث تعرض العشرات منهم للاعتقال الإداري الجائر، والمحاكمات غير العادلة، والتعذيب الجسدي والنفسي".
وقال إن الاحتلال عمد، وبشكل ممنهج، إلى "تكميم الأفواه وتغييب الرواية الفلسطينية"، من خلال شن حملة شرسة ضد الصحفيين، طالت العشرات منهم بالاعتقال، والإخفاء القسري، والاستهداف المباشر بالقتل، والتحريض الدائم والتهديد بالقتل، كما حدث مؤخرا مع المصور الصحفي حسن إصليح.
وشدد أن الصحفيين المعتقلين "لا ذنب لهم سوى ممارسة حقهم المكفول بموجب القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية بأداء واجبهم المهني في نقل الحقيقة وكشف انتهاكات الاحتلال".
واستنكر منتدى الإعلاميين هذه الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين، معبرا عن تضامنه المطلق معهم، وإدانته لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة في استهداف الصحفيين واعتقالهم.
وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمات حرية الصحافة، بالتحرك والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن جميع الصحفيين الأسرى، وضمان سلامتهم وحقوقهم.
ودعا كافة "الصحفيين والإعلاميين الأحرار في العالم" إلى فضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين، وتبني قضيتهم والعمل على إيصال صوتهم إلى كل المحافل الدولية عبر إطلاق أكبر حملة تضامن مع الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكد أن اعتقال الصحفيين لن يثنيهم عن أداء واجبهم المهني والأخلاقي في نقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال، "وسنبقى أوفياء لرسالتنا في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة".
وختم المنتدى بيانه بالتأكيد أن "حرية الصحافة هي جزء أصيل من حرية الشعوب، وقمعها هو دليل على خوف الظالم من انكشاف حقيقته".