الساعة 00:00 م
الإثنين 21 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

كيف يرى "زامير" إمكانية تحقيق "طموحات إسرائيل" بغزة؟

حجم الخط
رئيس أركان جيش الاحتلال أيال زامير.webp
غزة- وكالة سند للأنباء

تكشف تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أيال زامير، قبل أيام، عن رؤيته بأن الأهداف المعلنة للحرب على قطاع غزة لا يمكن تحقيقها بالعمل العسكري فقط، "فلا حماس هزمت ولا الأسرى الإسرائيليين عادوا باستمرار الضغط العسكري على القطاع".

هذا ما أشارت إليه صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، التي نقل مراسلها العسكري يوآف زيتوني عن زامير حديثه حول النقص الكبير في القوى البشرية المقاتلة في جيش الاحتلال، محذرًا أنه من غير الممكن تحقيق كل طموحات المستوى السياسي.

ونقلت يعديعوت أحرنوت عن زامير قوله أن المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني السياسي المصغر يستند فقط على جنود الجيش الإسرائيلي لتحقيق الأهداف، ولا يوجد خطة سياسية إسرائيلية مكملة، لهذا يرفض زامير إكمال المرحلة السابق.

وفي ذات الوقت، تتآكل إنجازات الجنود الإسرائيليين في الحرب بسبب رفض الحكومة التقدم في عملية سياسية تشمل تغيير حكم حركة حماس، والذي لازال يسيطر في قطاع غزة بعد عام ونصف من الحرب، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

وعن سياسية رئيس أركان جيش الاحتلال كتب المراسل العسكري ليديعوت أحرنوت: "استمر رئيس الأركان في سياسة الغموض التي تمنع تجنيد الإسرائيليين لصالح العملية، الصحفيون لا يرافقون الجنود للنقل للجمهور ما يجري، وهناك تقليل من الإحاطات الإعلامية حول ما يجري في قطاع غزة، الإعلام الإسرائيلي".

وتابع: "الإعلام العالمي منشغل في حوادث محرجة للجيش الإسرائيلي، منها حادث مقتل طواقم الهلال الأحمر وطواقم الدفاع المدني، وأشرطة الفيديو عن مقتل النساء والأطفال في الهجمات الجوية الإسرائيلية، وتفسير الجيش الإسرائيلي لهذه السياسة هو العمل أولاً ومن ثم الحديث، ومنع العدو من الحصول على معلومات عن النوايا الإسرائيلية".

لكن يديعوت أحرنوت ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، وعلى العكس من الانطباعات، أن زامير "يطمح لهزيمة حماس في عملية عسكرية واسعة بواسطة خطط مختلفة عن تلك التي كانت قبل وقف إطلاق النار، مثل حصار مناطق وإقامة نقاط تفتيش للسكان، حيث احتلال قطاع غزة مسألة تحتاج لشهور حسب تقديرات الجيش، وربما سنوات، ويحتاج لاستخدام عشرات آلاف الجنود، الغالبية منهم من قوات الاحتياط".

وقال المصدر الأمني الإسرائيلي للصحيفة الإسرائيلية: "زامير لا يخفي المعطيات عن المستوى السياسي، ويقترح عليهم التخلي عن جزء من تخيلاتهم".

وعن واقع القوى البشرية في الجيش قال ذات المصدر: "الالتزام بالدعوة للتجنيد في الوحدات القتالية الاحتياطية في أحسن الأحوال تصل ما بين 60-70%، تعرض النتائج على رئيس الحكومة وعلى الوزراء، كما عرض على الوزراء حالة المصفحات وناقلات الجند ومدى جاهزيتها، وحجم المخزون من الذخيرة آخذاً بعين الاعتبار هجوم على إيران وإمكانية عودة الحرب إلى الشمال".

وفي حديثه عن حركة "حماس"، كتب المراسل العسكري ليديعوت: "حركة حماس من جهتها لم تهزم، وستستمر في السيطرة على قطاع غزة، وستستمر في بناء نفسها بغطاء 2 مليون مواطن في غزه بفضلهم تبقى وتسيطر، وفي ظل انعدام خيار عودة الأسرى، وغياب قضية الأسرى عن الجدول الإسرائيلي مع مرور الوقت، ويمكن أن تكون أسباب كافية للحكومة الحالية لبناء مستوطنات في قطاع غزة".

وتابع: "في ظل هذا الواقع الذي لا يحاربون حماس بشكل فعلي، والمؤكد أنها لم تهزم، تخدم أيضاً هدف سياسي، طالما لا يوجد تجنيد كبير للاحتياط سيؤدي لمزيد من التآكل لكل من يلتزم، ستبقى المطالبة بسن قانون التساوي في العبء في الخدمة العسكرية بدلاً من قانون التهرب من الخدمة الذي تسعى الحكومة لإقراره".

وتشير يديعوت أحرنوت، إلى أنه على العكس من توقعات الجيش الإسرائيلي، حركة حماس لا تنفذ هجمات، ولا تقوم بنصب كمائن، ولا تقوم بإطلاق القذائف على العدد القليل من القوات الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة العازلة وعلى المنطقة الحدودية بين رفح وخانيونس، حماس مستمرة في استراتيجيتها من بداية العملية البرية، الحفاظ على قواتها حتى لو تلقت ضربات، وحسب الاستخبارات الإسرائيلية، 20 ألف عنصر مسلح من حماس لازالوا على قيد الحياة، منهم ضباط، وضباط على مستويات رفيعة، وفق قولها.

وفي 14 إبريل/ نيسان الجاري، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، النقاب عن رسالة "خلف الكواليس" من رئيس أركان جيش الاحتلال، أيال زامير، يشكو فيها من "نقص كبير في عدد المقاتلين بالجيش".

وقال "زامير" في رسالته للمستوى السياسي الإسرائيلي: "يوجد نقص كبير في عدد المقاتلين (بالجيش)، وهذا لن يُمكن من تحقيق كامل التطلعات في قطاع غزة".

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الكابينيت يُصر على عدم إيجاد بديل لحركة حماس، بينما يطلب رئيس أركان الجيش من الوزراء التخلي عن "بُعد تخيلاتهم" بسبب النقص في القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي.

وأردفت: "خطة السيطرة على أجزاء من قطاع غزة من أجل التوصل لصفقة تبادل أسرى أفضل، قد تكون واقع يخدم كل الأطراف إلا الأسرى".

ونوهت "يديعوت" إلى أن "رسالة زامير" نبهت إلى أن الالتزام بالتجنيد في جيش الاحتلال "مُنخفض"؛ حتى في الوحدات القتالية.

ورأى رئيس أركان جيش الاحتلال أنه "لا يمكن الاعتماد على جنود الجيش الإسرائيلي فقط لتحقيق أهداف الحرب بدون عملية سياسية تكمل ذلك".

وفي وقت سابق، كشف تقرير إسرائيلي أن جيش الاحتلال يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود، وأن أكثر من 100 ألف جندي إسرائيلي توقفوا عن أداء الخدمة الاحتياطية، ويرفض بعضهم الانضمام للحرب على قطاع غزة بدوافع "أخلاقية".

وقبل أيام، نشر 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو، رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب المستمرة هناك.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 34 على التوالي عدوانها الوحشي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، بالتزامن مع ارتكاب جرائم حرب ومجازر بشعة.