كشفت مصادر مصرية لموقع "التلفزيون العربي"، عن مبادرة مشتركة بين القاهرة والدوحة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، عبر مقترح يتضمن هدنة شاملة لمدة سبع سنوات.
وأكد التلفزيون العربي، أنه تم التوصل إلى معالم المبادرة خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام، حيث ناقش الجانبان سبل إنهاء حرب الإبادة وتثبيت التهدئة.
ويقضي المقترح بوقف العمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، مقابل إعلان حركة "حماس" إنهاء العمل المسلح.
ويشمل المقترح إنهاء سيطرة "حماس" على القطاع، وتسليم الإدارة المدنية إلى لجنة مجتمعية محلية، مع تولي قوات تابعة للسلطة الفلسطينية المهام الأمنية.
وتضمن المبادرة وقف الحرب بشكل دائم، إطلاق عملية إعادة الإعمار، وضمان بقاء السكان داخل القطاع دون تهجير أو تغيير ديمغرافي قسري.
وبحسب المصادر، فإن وفدا إسرائيليا وصل إلى القاهرة لبحث تفاصيل المبادرة مع المسؤولين المصريين، في حين يُنتظر عرضها خلال أيام على وفد من حركة حماس برئاسة القيادي خليل الحية.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار تعثرًا واضحًا، بعد أشهر من جهود وساطة قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة، دون الوصول إلى اتفاق دائم.
وكانت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال وحماس قد انهارت في مارس الماضي، بعد رفض تل أبيب مطالب حماس بوقف الحرب الشامل وانسحاب كامل من غزة، مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وفي المقابل، تمسك الاحتلال بمواقف تعتبرها حماس شروطًا استسلامية، من ضمنها نزع السلاح بالكامل واستمرار الوجود العسكري المؤقت للاحتلال في بعض المناطق.
وتصاعدت حدة المواجهات مؤخرًا، خاصة بعد توسيع الاحتلال لعملياته في رفح، مما زاد من المخاوف الدولية من كارثة إنسانية وتهجير واسع النطاق.