قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن مخرجات اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير لم ترتقِ إلى مستوى التحديات الوطنية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة والانتهاكات اليومية في الضفة الغربية والقدس، مشيرة إلى أن الاجتماع بدا وكأنه انعقد في سياق الاستجابة لضغوط إقليمية ودولية، أكثر من كونه تجسيدًا لإرادة وطنية جامعة.
وأشارت "الجهاد الإسلامي" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إلى أن الشعارات التي رفعتها الدورة الثانية والثلاثون، بما فيها "لا للتهجير، لا للضم، نعم للوحدة الوطنية وإنقاذ غزة"، عكست وعيًا بخطورة اللحظة، لكنها لم تُترجم إلى خطوات عملية واضحة خلال مداولات الاجتماع أو نتائجه.
وعبرت الجهاد الإسلامي عن قلقها من بعض الطروحات التي وردت في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خاصة تلك التي رأت فيها تبنّيًا لسردية الاحتلال بشأن ملف الأسرى ووقف إطلاق النار، رغم استمرار العمليات العسكرية ورفض الاحتلال المتكرر للمبادرات الدولية.
ولفتت إلى غياب بيان ختامي يوضح نتائج الاجتماع، ما أثار تساؤلات حول جدوى هذا الانعقاد في توقيت حرج يتطلب مواقف موحدة ومخرجات عملية تنسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني وتضحياته.
وفي ختام بيانها، شددت الحركة على أهمية الحفاظ على وحدة القرار الفلسطيني، والدفع نحو مسار وطني مشترك يعزز صمود الشعب ويحمي قضاياه العادلة، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة قد تعمّق الانقسام أو تضعف الموقف الفلسطيني في هذه المرحلة المصيرية.