أكد قيادي في أمن المقاومة، أن الاحتلال قصف عناصر من الشرطة واللجان الشعبية بعد إفشالهم عملية سرقة لمستودعات المساعدات الإنسانية في مدينة غزة، في رسالة تفيد بان الاحتلال يحاول دعم الفلتان والفوضى في قطاع غزة.
وشدد القيادي، في تصريحات إعلامية له، الجمعة، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، على أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تشغيل عملائه لتجييش الوضع الداخلي في قطاع غزة للذهاب إلى مربع الفلتان والفوضى.
وبين أن الاحتلال يشغّل مجموعات مسلحة ويمدها بالمال والسلاح لنهب ما تبقى من مواد غذائية بمخازن المؤسسات الدولية، بهدف تضييق الخناق على المدنيين في القطاع الذي وصل حد المجاعة.
ودعا القيادي العائلات والعشائر الفلسطينية في غزة لرفض كل من يثبت تورطه في هذه الأفعال من أبنائها انطلاقا من المسؤولية الوطنية، مشيراً إلى أن المقاومة تتابع عبر أجهزتها ما يحدث وستتخذ إجراءات رادعة خلال الأيام المقبلة.
وكشف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، عن محاولة مجموعة من اللصوص سرقة "تكية" تابعة لجمعية "قوافل الخير" التي تقدم الطعام للفقراء، مشيرًا إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت المتطوعين الذين حاولوا تأمين الموقع صباح اليوم، مما يعكس حجم التعقيد الميداني والإنساني في غزة.
وأجمعت العائلات والعشائر الفلسطينية في غزة في بيانات منفصلة صدرت عن أغلبها اليوم الجمعة، على أن الفوضى لا تمت للجوع بصلة، وأنها تخدم الاحتلال بشكل مباشر، مستهدفة وحدة الصف الفلسطيني في لحظة حرجة.
ودعت إلى تحرك شعبي ورسمي واسع لحماية غزة من مشاريع التخريب والانقسام، مؤكدين أن غزة "تستحق أن تُصان كرامتها".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد أكد في بيان سابق له، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل حتى الآن 728، من عناصر وشرطة تأمين المساعدات، ويعمل بكل وضوح على توفير الرعاية الكاملة لسرقة المساعدات، على يد فئة ضالة وخارجة عن القانون.
وكانت 29 منظمة دولية غير حكومية، أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيليّ يتيح لعصابات نهب المساعدات ومستودعات الغذائية داخل قطاع غزة، ويستهدف أفراد الشرطة في غزة، كلّما حاولوا منع هذه العصابات من السيطرة هذه المساعدات.
وبينت في تقرير مشترك، أن هنالك العديد من حوادث السطو على المساعدات في القطاع، يحاول بعدها الاحتلال استهداف الجهات التي تحاول منع السطو والسرقة.
وحمّل مدير المكتب الإعلاميّ الحكوميّ في قطاع غزّة، إسماعيل الثوابتة، الإدارة الأميركيّة الداعمة بشكل مطلق الاحتلال الإسرائيليّ، إلى جانب الدول المشاركة في استمرار هذه المأساة الإنسانيّة، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤوليّة الكاملة عن تداعيات جريمة تجويع سكّان القطاع، واستمرار أزمة سرقة المساعدات.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.