أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ في مشافي القطاع تعمل بمعدات وأدوات طبية مستهلكة، في حين أن أصنافا مهمة من المستلزمات الطبية غير متوفرة.
وقالت وزارة الصحة في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الاثنين، إن هذه الأقسام بحاجة عاجلة إلى أجهزة أشعة متنقلة وأجهزة تخدير وأجهزة طبية تساعد الطواقم الطبية في التدخلات الطارئة للجرحى.
وأشارت إل ان جراحات تخصصية، كالعظام والاوعية الدموية والعيون والجراحة العامة، لا يتوفر لها أرصدة من الآلات الجراحية وصواني العمليات.
كما أن أقسام المبيت تعاني من عجز كبير في الأسرّة الطبية والأدوات المساعدة، ومن عدم توفر أماكن مبيت للجرحى والمرضى.
وبينت "الصحة" أن نفاد أرصدة المشافي من الغازات الطبية مثل ثاني أكسيد الكربون والأثلين والاوكاسيد، وكذلك أرصدة الأقمشة الخاصة بالعمليات وشراشف الأسرّة والأكفان.
وأضافت أن إجراءات مكافحة العدوى مهددة جراء نقص أدوات النظافة كالكلور المركّز وأنزيمات الغسيل والملح الخشن البلوري.
ونبهت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية العاملة على مدار الساعة لا يتوفر لها إمدادات وقوائم غذائية.
وحذرت من أن النقص الحاد في الأجهزة الطبية واللوازم العامة يزيد من مضاعفة الأزمة المركبة التي تعاني منها المستشفيات، وتعيق عمل الفرق الطبية.
وتواصل سلطات الاحتلال، منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، حصارها المطبق على قطاع غزة، عبر منع إدخال أي مساعدات إغاثية وغذائية وطبية ووقود، وكذلك كلّ الإمدادات الأخرى التي من شأنها إبقاء أهل القطاع على قيد الحياة.
وفي الإطار نفسه، يمنع الاحتلال إدخال إمدادات حيوية من قبيل الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود الضرورية لتشغيل المستشفيات ولإسناد المنظومة الصحية في القطاع المنكوب.
ويوم أمس، قالت وزارة الصحة إن مؤشرات النقص في الأرصدة الدوائية بقطاع غزة يشهد تسارعًا خطيرًا؛ في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال جميع الإمدادات الإغاثية منذ مطلع مارس/ آذار الفائت، مبينة أنّ 43% من الأدوية الأساسية رصيدها صفر بزيادة 6% مقارنة بالشهر الماضي.
يُشار إلى أنّ الاحتلال، عمد منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى تدمير المنظومة الصحية فيه، بقصف المستشفيات وحصارها واقتحامها بشكلٍ متكرر وقتل أطباء وعاملين فيها، ونازحين لجأوا إليها، فيما اعتقلت آخرين.