استشهد 18 فلسطينياً وأصيب 219 آخرون في 7180 انتهاكاً نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه في الضفة الغربية والقدس، خلال شهر أيار/ مايو الماضي.
ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى" 33 عملية إطلاق نار نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه خلال الفترة المذكورة، حيث استشهد 18 مواطنًا وأُصيب 219 آخرون بجروح متفاوتة، من بينهم نساء وأطفال ومسنّون.
وفي التفاصيل، نفذت قوات الاحتلال خلال الشهر 1282 عملية اقتحام ومداهمة في مدن الضفة ومخيماتها وبلداتها وقراها، حيث تم تدمير العديد من المنازل ومحتوياتها، واعتُقل 641 فلسطينيًا.
وهُدم 295 منزلًا ومنشأة، من بينها 52 منزلًا تم تدميرها كليًا.
ولفت "معطى" إلى أن عمليات الاحتلال تواصلت في مدينة جنين ومخيمها حيث دخلت شهرها الخامس، وأسفرت حتى نهاية مايو عن استشهاد 45 فلسطينيًا.
فيما نزح أكثر من 22 ألفًا، أي ما يقارب 23% من سكان المدينة، بينما نزح نحو 90% من سكان المخيم قسرًا.
تدمير وتخريب
وتعرّضت البنية التحتية في المخيم لتدمير شبه كامل، حيث تضررت 60% من بنية المدينة، إضافة إلى تدمير 120 كيلومترًا من الطرق، و42 كيلومترًا من خطوط المياه، و99 كيلومترًا من شبكات الصرف الصحي.
وهدمت قوات الاحتلال 600 منزلاً بشكل كامل، بينما تضررت بقية المنازل جزئيًا وأصبحت غير صالحة للسكن، في حين قدَّرت بلدية جنين الخسائر المادية نتيجة العدوان بنحو 310 ملايين دولار.
وفي ظل استمرار الحصار، يشهد المخيم انقطاعًا شبه تام للمياه والكهرباء، ونقصًا حادًا في الغذاء والاحتياجات الأساسية، لا سيما للأطفال، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.
وأدت العمليات العسكرية إلى توقف التعليم والخدمات الصحية، ما زاد من معاناة آلاف العائلات.
اعتقالات متواصلة
وسجل "معطى" اعتقال واحتجاز 374 فلسطينيًا من جنين ومخيمها، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
ونفذت قوات الاحتلال 1177 عملية مداهمة، و15 عملية قصف جوي استهدفت مناطق مختلفة من المدينة والمخيم.
وفي مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، استشهد 13 فلسطينيًا نتيجة عمليات القصف والاشتباكات المستمرة.
وأدى التصعيد إلى نزوح أكثر من 25 ألف فلسطيني، منهم 12 ألفًا من مخيم طولكرم، و13 ألفًا من مخيم نور شمس، أي ما يقارب 90% من سكان المخيمين.
وتعرضت البنية التحتية لعمليات نسف وتدمير واسعة، ومنعت قوات الاحتلال فرق البلدية والدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المتضررة، فيما قُطعت الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والاتصالات.
وهدمت قوات الاحتلال أو دمرت 689 منزلًا ومنشأة بشكل كامل، وتضررت 2573 منشأة أخرى جزئيًا، واعتُقل 396 فلسطينيًا خلال الاجتياح، إلى جانب تنفيذ 1604 مداهمات لمنازل المدنيين.
اقتحامات واسعة
وفي القدس، بدأ شهر مايو باقتحام 515 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما يُسمى "عيد الاستقلال الإسرائيلي"، واختتم باقتحام جماعي شارك فيه 2092 مستوطنًا ف ما يُسمى "يوم توحيد القدس".
وشهد المسجد خلال الشهر اقتحام 6728 مستوطنًا، وهو الرقم الأعلى منذ بداية العام، في حين سُجلت أخطر الانتهاكات يوم 12 مايو، حينما اقتحم مستوطنون المسجد من باب الغوانمة وأدخلوا قربانًا حيوانيًا بنيّة ذبحه داخل الساحات، في سابقة خطيرة منذ عام 1967.
وأعدمت قوات الاحتلال فتى فلسطينيًا على عتبات الأقصى، ودهس مستوطنٌ شابًا مقدسيًا حتى الموت.
مداهمات ومشاريع استيطانية
واستمرت قوات الاحتلال في تنفيذ مخططات استيطانية واسعة، حيث بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية 73 نشاطًا شملت مصادرة وتجريف أراضٍ، وشق طرق، والمصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة، بينما ارتكب المستوطنون 406 اعتداءات بحق الفلسطينيين.
وسُجلت 34 حالة اعتداء على دور العبادة والمقدسات، بينما تم إغلاق 1557 طريقًا ومنطقة، إلى جانب 899 حالة تضييق على الحواجز الثابتة والمؤقتة المنتشرة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس.
وفاقم الاحتلال من معاناة المواطنين اليومية، وأدى إلى عزل مجتمعات بأكملها، في سياق سياسة تضييق الخناق التي ينتهجها الاحتلال.