الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

خاص القيق: عيادة الرملة غرف موت وقهر للأحرار

حجم الخط
1587be0b1d4bd7_KMOENGFHJIQPL.jpeg
خلدون مظلوم - وكالة سند للأنباء

"مش رح يسمعوا صوتي، بموت كل يوم ألف مرة، خبرهم احكيلهم إنو في الرملة القبور تضم الأحياء".. آخر كلمات أراد الأسير الشهيد سامي أبو دياك أن يوصلها للعالم الخارجي، عبر الأسير المحرر محمد القيق.

وقال القيق في تصريح لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، إن أبو دياك كان يحدثه وهو جالس بجواره على سريره "البرش" في عيادة سجن الرملة خلال تواجده أيام الإضراب عن الطعام عام 2016.

ونوه المحرر محمد القيق إلى أنه عايش الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة خلال فترتي اعتقاله في عام 2016 "أمضيت هناك 4 شهور" وعدة شهور أخرى عام 2017.

عربة موقدة وألم رداد

وأضاف: "ما أن غادرت الغرفة رقم 3 التي يتواجد فيها أبو دياك حتى أصطدم بعربة منصور موقدة على الباب الرئيسي يتمنى الفرج وشراء مركبة يتجول بها والعائلة".

وأردف: "كنت أحاول أن أبقي في جعبتي بعضًا من تخدير لألم ينتظر هناك في غرفة رقم 1 حيث معتصم رداد الذي يطارده الوجع في كل دقيقة".

وأشار إلى أن الأسير المريض رداد "كان يتناول يوميا 57 حبة دواء".

واستدرك: "رداد كان يستمع للإذاعة التي تذكر الأسرى كل أسبوع مرة، يرقب صوت أمه حتى تعطيه معنوية غابت لأكثر من 14 عامًا".

ألم الرجال

واستطرد: "فأصطدم بعربة أيمن الكرد الشاب الجميل الذي أقعدته 13 رصاصة على كرسي متحرك لخصت عجز القادة".

وتابع: "في زاوية الغرفة كان يجلس بسام ذاك السايح في غربة الوطن والمرض ارتقى شهيدًا وكنا نعلم وكان الكل يعلم أن قهر الجسد سيبكي القلب ويفجع".

وبيّن: "وفي غرفة 2 سكن الأسير خالد الشاويش برشه، وما كان يُغادره إلا في جولة سياحة لا تتعدى باب الغرفة، عبر كرسيه المتحرك".

وأوضح: "يعاني الشاويش من أعصاب بسبب رصاصات الاحتلال التي استقرت في جسده وتسببت له بآلام ترافقها تشنجات ورجفة".

طرد الترح عبثًا

وأكد المحرر القيق: "الأسرى المرضى يعيشون في غرف موت كنا نُحاول عبثًا أن نطرد منها الترح، حتى نسمع صوت صراخ عال فيه دموع الرجال وحكاية ألم منسية كانت لأشرف أبو الهدى".

وأكمل القيق حديثه: "إنه القهر بحق الأحرار فهل من مجيب؟!".

وختم: "رحل بسام وهزمنا مرة أخرى وكررها سامي ومن قبلهم عويسات وطقاطقة وبارود وما زالت صرخاتهم تلعن صمتنا، لأنهم في ثلاجات عنصرية الاحتلال، وقد عجزنا عن تحقيق أقصى أمنياتهم؛ الموت في حضن أمهاتهم".

واستشهد صباح اليوم، الأسير المريض سامي أبو دياك، بعد صراع مع مرض السرطان بسبب خطأ طبي في مشافي الاحتلال رافقه طيلة 14 عامًا من أصل 17 سنة قضاها في السجون الإسرائيلية.

الأردن

بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الوزارة تعمل منذ ساعات الصباح الباكر، من أجل نقل جثمان الشهيد الأسير سامي أبو دياك إلى الأردن، كونه يحمل الجنسية الأردنية.

وناشدت والدة الشهيد السلطات الأردنية للتدخل والإفراج عن جثمان نجلها وشقيقه الأسير سامر المحكوم بالسجن مدى الحياة.

وأكد والدة أبو دياك: "طرقنا كل الأبواب لإنقاذ حياة نجلي سامي، وناشدت الجميع لكي يستشهد بيننا وفقًا لرغباته قبل الشهادة، ولكن عبثًا، والآن أنا أناشد الجميع للإفراج عن جثمان نجلي".

222 أسيرًا شهيدًا منذ 1967

وأفادت معطيات نشرتها جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" اليوم، أن الأسير الشهيد أبو دياك رفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 222 شهيدًا.

وذكر نادي الأسير: "خلال العام الجاري 2019 قتل الاحتلال 5 أسرى؛ بينهم الأسير أبو دياك، إضافة إلى الأسير فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح".

ولفت النظر إلى أن "عدد الأسرى الذين قلتهم الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وهي جزء من سياسات التعذيب الممنهجة، وصل إلى 67 أسيرًا منذ عام 1967".