قالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الأحد، إن قرار المحكمة المركزية في مدينة القدس المحتلة، انتصارا لجهود بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية.

وينص القرار على إلغاء قرار الحكم الذي صادق على بيع أملاك الوقف التابعة للكنيسة الأرثوذكسية في البلدة القديمة لصالح جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.

وأثنى الأمين العام للهيئة حنا عيسى، الجهود الحثيثة والاتصالات الدولية التي أجراها الرئيس محمود عباس في أعقاب قرارات المحاكم الاسرائيلية بالاستيلاء على أملاك بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية.

وأوضح عيسى أن الرئيس عباس تواصل مع العديد من الدول المسيحية المؤثرة دولياً، و كان له دور كبير في إلغاء هذه القرارات المجحفة بحق شعبنا الصامد بالقدس المحتلة.

وبين أن التعاون الفلسطيني الأردني، ووحدة الموقف، وثبات الرأي من قبل القيادة الفلسطينية والأردنية ، لعب دور بارز بإعادة الحق لأصحابه وحماية ممتلكات البطريركية من المصادرة,

وقال عيسى: "كان الأردن الشقيق وما زال يقوم بدوره المميز في حماية ومتابعة شؤون المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس المحتلة".

وأكدت الهيئة في بيان صادر عنها ضرورة التزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بالوضع التاريخي للمدينة المقدسة القائم على "الستاتيكو" العثماني، والوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وأشارت إلى أن قرارات الاحتلال القائمة على المساس بحقوق الفلسطينيين ومقدساتهم ومنحها لسوائب الفلسطينيين يقوض الطابع المقدس للمدينة المحتلة، ويعيق الكنائس عن القيام بدورها ونشاطاتها.

وزعمت عددا من الشركات الوهمية الأجنبية أنها اشترت فندقي بترا وإمبريال، عند باب الخليل، ومبنى آخر في حارة النصارى في البلدة القديمة بالقدس، منذ 14 عاما.

وصادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على السيطرة على المباني، ومهدت الطريق أمام إخلائها من سكانها الفلسطينيين ودخول مستوطني "عطيرت كوهانيم" مكانهم.