الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

كاتب أردني: البحث عن "نصر" دفع ترمب لاغتيال سليماني والمهندس

حجم الخط
9fe5417d-50b0-4e15-9964-8e1e3036ff8a_16x9_1200x676.jpg
عمّان - وكالة سند للأنباء

قال الكاتب والباحث السياسي محمد فؤاد زيد الكيلاني، إن الأوضاع الدائرة في أمريكا وهي على أبواب انتخابات، جعلت ترمب يبحث عن نصر، فقام باغتيال سليماني وأبو مهدي ورفاقهما بطريقة همجية.

ورأى الكيلاني في مقال له، اليوم الثلاثاء، أن عملة الاغتيال أراد منها ترمب إيصال رسالة للشعب الأمريكي بأن يده طويلة وتصل إلى أي مكان وكائن من كان.

واستدرك: "لكن السحر انقلب على الساحر وبات الأمر أكبر من الاغتيال بهذا الشكل".

وأردف: "العراق كما عهدها العالم من قبل بدأ يحشد ضد الوجود الأمريكي فيه، ومجلس النواب العراقي سن قانونًا بإخراج القوات الأمريكية من العراق".

وأفاد بأن "هذا الوضع جعل ساسة أمريكا في حالة فوضى سياسية غير ممنهجة، تارة يقولون إنهم سيخرجون من العراق، وتارة يقولون إنهم باقون".

واعتبر الكاتب الأردني أن "عملية الاغتيال أوجدت فجوة كبيرة بين السياسيين في أمريكا، وعدم القدرة على اتخاذ أي قرار، فمنهم من يؤيد ومنهم رافض عملية الاغتيال".

وأوضح أن ترمب استهدف من عملية الاغتيال وقصف الحشد الشعبي في العراق "أن يقوم الحشد بالرد عليهم بالمنطقة الخضراء، ومن ثم يقوم بقصف الحشد بحجة الاعتداء".

واستطرد: "لكن المفاجأة كانت أن الشعب هو الذي تحرك ضد القوات الأمريكية في العراق، واعتبرها قوات غير مرغوب بها داخل بلاده".

ونوه إلى أن الجيش الأمريكي "ينتظر عملية الرد على الاغتيالات الأخيرة التي نفذها من قبل المقاومة العراقية بطريقة أو بأخرى، ولكن كان له العكس بأن الرد سيأتي من إيران بطريقة غير متوقعة على الإطلاق كما جاء على لسان القادة الإيرانيين".

وأضاف: "في هذه الأثناء القوات الأمريكية في العراق أصبحت الآن في سجن كبير، والشعب العراقي لا يرغب بوجودهم داخل العراق، وبعد قصف الحشد الشعبي كُتب على السفارة الأمريكية في بغداد (مغلقة بأمر من الشعب)".

واعتبر أن "هذه بداية مرحلة جديدة جداً في العراق، وهو دحر القوات الأمريكية وإخراجها. في هذه الإثناء لا نقول المقاومة أو النواب أو الجيش العراقي أو الحكومة أو أي جهة معنية بسن قانون لإخراج القوات الأمريكية، بل الشعب هو الذي يريد خروجهم".

وقال إن "كلمة الشعب كما هو معروف الأقوى في هكذا موقف، فعندما يكون هناك محتل لدولة والشعب لا يريد وجودهم تبدأ المقاومة الشعبية بطرد هذا العدو".

وذكر أن "القوات الأمريكية باتت فعلاً في دولة كبيرة ومقاومة وشعب قوي كالشعب العراقي، قادر على إخراج هذا العدو من بلده، (..)، هذا هو رأي الشعب باتخاذ قرار بإخراج المحتل من بلده بأي طريقة كانت".

وتابع الكيلاني: "هذه الرسالة العراقية وصلت أمريكا، والخسائر الفادحة التي ستلحق بأمريكا في حال خروجها من العراق، وخسارة موقعها المميز فيه، مما زاد من إصرار الكونجرس على إزالة ترمب عن الحكم".

ولفت النظر إلى أن "سياسات دونالد ترمب الفاشلة جلبت أعداء إلى أمريكا وخسائر تقدر بالمليارات من عملية الاغتيال هذه".