الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ماذا يعني ضم الأغوار؟

حجم الخط
thumb (6).jpg
رام الله-وكالة سند للأنباء

أعلنت حكومة الاحتلال رغبتها العمل على ضم الأغوار والتكتلات الاستيطانية الكبرى، في ضوء القرار الأمريكي المرحب في هذه الخطوة.

وأثارت المسألة غضبا أردنيا وفلسطينيا رسميا إزاءها، باعتبارها تهديدا حقيقيا لحلم الدولة ونسفا للاتفاقات السابقة.

ماذا تعني من الناحية الجيوسياسية ضم الأغوار والتكتلات الاستيطانية، وما أثرها وتداعياتها على صعيد حل الدولتين، وما سر الإصرار الإسرائيلي على تنفيذها؟

هذه الأسئلة يجيب عنها مراقبون في شأن الاستيطان في أحاديث خاصة بـ"وكالة سند للأنباء"، مجمعين على خطورة الخطوة باعتبارها تهديد جيوسياسيا للأردن والدولة الفلسطينية من جانب، ونسف حقيقي لحل الدولتين من جانب آخر.

حقائق حول الأغوار

وزير الاستيطان في السلطة الفلسطينية وليد عساف، يشرح لـ"وكالة سند للأنباء" خطورة ضم الأغوار على النقاط التالية:

  • الأغوار هي الحدود الشرقية للأراضي الفلسطينية، وتشكل 29% من مساحة الضفة، وهي الحدود الخارجية بأكملها، ويتراوح عمقها بين 15كم-30كم عن نهر الأردن وتشكل السفوح الشرقية للأغوار.
  • تمتد الأغوار من بيسان حتى صفد شمالًا؛ ومن عين جدي حتى النقب جنوبًا؛ ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربًا.
  • وتبلغ المساحة الإجمالية للأغوار 720 ألف دونم، ويعيش فيها قرابة 70 ألف مواطن بواقع 27 تجمع.
  • أنشأت إسرائيل 90 موقعًا عسكريًا في الأغوار منذ احتلالها عام 1967، وتجثم على أراضيها36 مستوطنة، وغالبيتها زراعية، وقد أقيمت على 12 ألف دونم، إضافة إلى 60 ألف دونم ملحق بها، ويسكنها ما يقارب 9500 مستوطن.
  • السيطرة عليها يعني فقدان الحدود الخارجية، والسيطرة كذلك على ثلث مساحة الضفة.
  • تضم الأغوار حوض المياه الشرقي ويشكل حوالي 170م مكعب من مياه الضفة، وهي السهل الثاني في فلسطين بعد السهل الساحلي.
  •  وتعد مصدر دخل اقتصادي كبير بفعل أراضيها الخصبة كما أنها تحوي أملاح من البحر الميت.
  •  وهي تعدّ مشاطئة البحر الميت، وتشكل مصدرا مهما للدخل في السياحة والعلاج والأملاح بمختلف أنواعها.
  • السيطرة عليها تفقد الفلسطينيين ما قيمته 4مليون متر مكعب من مياه نهر الأردن.
  • تعد أكبر مصدر دخل للضفة اقتصاديا وهي مصدر من مصادر المحاجر والكاسرات، وتمثل 50% من إجمالي المساحات الزراعية في الضفة، و60% من إجمالي ناتج الخضار.

 الكتل الاستيطانية

وفيما يتعلق بضم الكتل الاستيطانية، لخصها عساف في النقاط التالية:

  • هناك 10 كتل استيطانية في الضفة و406 حاجز عسكري، وتشكل فواصل بين مدن ومحافظات الضفة.
  • بعض الكتل تقع على الخط الأخضر، وتمهد لضم أجزاء واسعة من الأراضي ذات القيمة الاستراتيجية، مثل "غوش عتصيون وارائيل الاستيطانية في الشمال، ومعاليه ادوميم شرق الكتل وكتل أخرى".
  • تضم الكتل مناطق واسعة ذات أهمية استراتيجية وهي تشكل مناطق فاصلة بين المدن الفلسطينية.
  • تساهم منظومة الكتل الاستيطانية إلى جانب الأغوار مع الجدار العازل ومنظومة الطرق الالتفافية إضافة إلى الحواجز العسكرية، أداة لتقسيم الضفة وعزلها ضمن "كانتونات" وتسيطر على قرابة 65% من أراضي الضفة وهذا يعني عمليا نسف إقامة الدولة الفلسطينية.
  • وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق "أوسلو" للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 إلى ثلاث مناطق، وهي الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
  • ويعدّ المجتمع الدولي المنطقة (ج) جزء من أراضي الضفة الغربية، والدولة الفلسطينية.

 السيطرة على ثلثي الأرض

من جهته، يلفت المختص في شأن الاستيطان بشار قريوتي، إلى أنّ عملية الضم للأغوار سبقها عمليات تهجير قسري للسكان، خاصة وأنها مصنفة ضمن مناطق ج، وتعد من المناطق العسكرية المغلقة أمنيا.

ويقول قريوتي لـ"وكالة سند للأنباء"، إن الاحتلال بات يسيطر عمليا على حوالي 78% من أراضي الضفة، ومناطق الأغوار هي الأكثر في المساحة المصنفة ضمن مناطق ج.

وأشار إلى أن الاحتلال أعلن في الآونة الأخيرة عن إنشاء 7 محميات طبيعية، في مناطق غور الأردن وأريحا.

أوضح أن القرى الفلسطينية لا تزيد عن ربع المساحة الموجودة في مناطق ج، وهي تعاني أشد المعاناة من التهجير القسري وهدم البيوت.

ورأى أن السيطرة على الأغوار تعني عمليا رهن الاقتصاد الفلسطيني كاملا بمنتجات المستوطنات والمستوطنين، بعد تضييق الخناق الكامل على المورد الاقتصادي الأهم في الضفة وهي الزراعة.