الساعة 00:00 م
الأحد 20 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"كورونا" ذعر عالمي ..هل وصل فلسطين؟

حجم الخط
صوة أرشيفية
رام الله - وكالة سند للأنباء

أثار انتشار فايروس "كورونا" موجة من الذعر على مستوى العالم، خاصة بعد وفاة مئات الأشخاص في الصين بالمرض، وآلاف المصابين، و تأكيد حالات جديدة في 20 دولة أجنبية، في ظل عدم وجود علاج له حتى الآن.

كما أبدى العديد من الفلسطينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي تخوفاتهم من انتشار الفايروس، بسبب توافد التجار من وإلى الصين، في ظل تأكيدات وزارة الصحة بعدم وصول أي حالة لفلسطين.  

وحصل فيروس كورونا على اسمه من كلمة "كورونا" التي تعني التاج باللغة اللاتينية، ويتميز الفيروس التاجي بسلسلة من النتوءات على سطحه تجعله شبيها بالتاج، ولهذا السبب سمي بذلك الاسم.

فلسطين خالية تماماً

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة برام الله طريف عاشور، خلو فلسطين تماماً من الفايروس، وعدم تسجيل أي إصابة أو حالة اشتباه.

وأوضح في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه تم تشكيل فريق متخصص يعمل على مدار الساعة ولديه من الصلاحيات والإمكانيات والمعدات الكاملة لمتابعة فايروس كورونا، وخاصة على المعابر.

وبين أن الوزارة خصصت غرف عزل في كافة المستشفيات وجهزتها بالكامل، ومتابعة على مدار الساعة من دائرة الطب الوقائي.

وأكد عاشور أنه يتم متابعة وفحص جميع القادمين عبر المعابر الأردنية والإسرائيلية، وتفتيش جميع الباصات ومعرفة كل شخص من أي بلد قادم و"في حال كان الشخص قادماً من الصين يتم على الفور عزله وفحصه".

وأضاف "نحن في فلسطين بالفعل اشتبهنا في العديد من الحالات خاصة سياح صينيين كانوا متواجدين في محافظة بيت لحم وقد تم إحضارهم وإجراء الفحوصات وجميعها كانت سليمة".

وأشار عاشور إلى بيان منظمة الصحة العالمية، والذي جاء فيه أن اقليم الشرق المتوسط والبالغ 22 دولة، لم يسجل سوى 4 حالات فقط في دولة الامارات العربية.

ولفت إلى أن الوزارة وزعت العديد من النشرات التوعوية حول الفايروس.

وأوضح أن "كورونا" يستهدف الأجسام ضعيفة المناعة، وبالتالي مطلوب من الأم الفلسطينية زيادة الأكلات التي تعمل على تعزيز المناعة مثل "المجدرة" لما تحتويها من كمية من البصل والثوم، والأكلات الشتوية مثل الخبيزة وغيرها الغنية بالفيتامينات.

كما أكد عاشور على أهمية مشروب اليانسون بشكل يومي، حيث أثبتت الدراسات الحديثة، مدى فاعليته في تعزيز المناعة والوقاية من فايروس كورونا الجديد.

ولفت إلى أنه حتى الآن لا يتوفر في كل دول العالم أي علاج للفايروس، ولكن هناك علاجات للتخفيف من الأعراض، منوهاً إلى أهمية الإجراءات الوقائية.

تشكيل لجنة مختصة

وفي السياق، أكد مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة بغزة مجدي ظهير، أن الوزارة شكلت لجنة لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهةفيروس "كورونا"، والتعامل مع أي حالة، لمنع انتشار العدوى كذلك داخل المستشفيات أو الأشخاص الآخرين في المجتمع.

وبين في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه تم إجراء فحوصات لجميع القادمين من الصين عبر معبر رفح والبالغ عددهم 95 شخصاً، وجميعهم بصحة جيدة ولم تظهر أي علامات مرضية عليهم .

وأكد أنه تم إجراء دراسات ميدانية لاختيار مستشفى سيتم تخصيصه لاستقبال مثل هذه الحالات إن ظهرت داخل القطاع وعزلها حتى يتم شفاؤها والتأكد من سلامتها، وكذلك جاري العمل على طباعة المنشورات التوعوية لتثقيف المواطنين حول الفايروس وإجراءات الوقاية منه.

وأشار إلى أن كل هذه الإجراءات تتم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والإرشادات الواردة منها.

أعراض الفايروس وإجراءات الوقاية

من جانبه، قال الدكتور مازن السقا - دكتوراه في العقاقير الطبية مختص في التغذية العلاجية، إن فايروس كورونا فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تصيب الحيوانات بشكل رئيسي، ويمكن أن يصيب الإنسان بالعدوى في بعض الأحيان.

وأضاف في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أن هذا الفايروس ينتقل بين البشر عن طريق الجو أو الإفرازات أو ملامسة الأجسام الملوثة، وخاصة في فصل الشتاء.

وأوضح أن أبرز أعراض هذا الفيروس الحمى وارتفاع درجة الحرارة والتهابات الجهاز التنفسي، ، والسعال، والتقيؤ، وآلاء شديدة في المفاصل، وآلام الصدر وضيق التنفس في بعض الأحيان واضطرابات في الجهاز الهضمي.

وتسبب نوعان من فيروسات كورونا بأوبئة خطيرة وأحيانا مميتة للبشر، أولهما فيروس السارس وتسبب في وباء عالمي انتشر في 2002-2003، وكانت الخفافيش هي المصدر، أما الثاني فهو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو ما عرف بفيروس ميرس، واكتشف للمرة الأولى عام 2012 في الشرق الأوسط.

و في عام 2020 تم تحديد فيروس كورونا مستجد في الصين، ويفترض أن يكون "المضيف" حيوانا حيا بيع داخل سوق الحيوانات في ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة.

وأوضح السقا أن مدة حضانة الفيروس هي سبعة أيام وقد تصل إلى 14 يوماً.

وبين أن الإجراءات الوقائية تتمثل في أن يكون الطعام نظيفاً، حيث أن الإصابات في الصين جاءت من الأطعمة الخاصة بهم، مثل الخفافيش والثعابين لما تحتويها من سمية عالية فيها وانتقلت بذلك إلى الانسان بجانب الفايروس.

وتابع "كذلك من الإجراءات نظافة الجسم، داخلياً وخارجياً وتحديداً الجهاز التنفسي، وقد أثبتت الدراسات أن الوضوء يشمل جميع مناطق الجسم الحساسة، وأن ما نشر من منظمة الصحة العالمية لا يبتعد كثيراً في المجمل عن فكرة الوضوء".

وأضاف السقا "الاهتمام بآداب النظافة العامة غسل اليدين, ووضع اليد عن الكحة أو العطس، وعدم النفخ في وجه الآخرين" جميعها من الإجراءات الوقائية العلاجية في مواجهة الفايروس.

وأشار إلى أن سبب القلق العالمي من هذا المرض بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وقوتها في نقل المعلومة، ومكانة الصين العالمية حيث أن جميع البلاد العربية لها علاقات قوية مع التجارة الصينية بسبب توافد التجار منها وإليها.

تحذيرات من انتشاره بالشرق الأوسط

وفي السياق، شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة تعزيز ما وصفته بـ"التدابير الوقائية" للحد من انتشار عدوى فيروس "كورونا"، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعد حسب تصنيف المنظمة من أكثر المناطق خطورة، بسبب كثافة الرحلات الجوية القادمة إليها من الصين.

وقدرت المنظمة عدد الحالات المؤكدة التي أصيبت بالفيروس بـ11953 حالة، أغلبها في الصين.

وأشارت في مؤتمر صحفي عقده مكتبها الإقليمي لشرق المتوسط في القاهرة، إلى أن الفيروس يتطور لدى نحو 20% من المصابين؛ الأمر الذي يؤدي إلى وفاة اثنين من كل مئة مصاب، في وقت لا يزال فيه عدد حالات العدوى غير محدد حول العالم.