أكد القيادي في حركة "حماس"، رأفت ناصيف، اليوم الثلاثاء، أن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة كيحيى السنوار، وصالح العاروري، وغيرهم، تعكس حالة الذعر والارتباك التي يعيشها الاحتلال بأجهزته المختلفة.

وأشار "ناصيف" إلى أن هذه التهديدات هي "إسطوانة مشروخة، يستخدمها الاحتلال في كل جولة مواجهة.

وحذر بالوقت نفسه من أن الاحتلال "عدو قائم على الإرهاب والقتل"؛ لذلك تتعامل المقاومة مع هذه التهديدات بمسؤولية عالية؛ حتى لا تمنحه أي انجاز.

وأكد "ناصيف" أن المقاومة قائمة على إيمان وعقيدة ترفض الخنوع والاستسلام، وبالتالي فهي فكرة ورسالة لا تنتهي بموت مقاوم أو قائد، والتاريخ الفلسطيني شاهد على ذلك.

وقال إن إبداعات المقاومة في كل الساحات الفلسطينية أجبرت الاحتلال على تحجيم عدوانه، والتراجع عن العديد من مخططاته.

ومؤخرا،صدرت تهديدات إسرائيلية باستهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، ونائبه في الضفة زاهر جبارين. إضافة لتصريحات سابقة بتهديد رئيس "حماس" في غزة يحيى السنوار.

ولم تُعلق  حكومة الاحتلال "رسميًا" على دعوات عمليات الاغتيال، لكنّها نفذت العشرات من عمليات الاغتيال بحق قادة فلسطينيين من مختلف الفصائل خلال السنوات الماضية، وصلت ذروتها في عامي 2003 و2004.

"سيف القدس"

وبمناسبة الذكرى الأولى لمعركة سيف القدس، قال القيادي "ناصيف" إن النبض الذي شهدته أرض فلسطين في الفترة الأخيرة يؤكد أن البوصلة ما زالت بالاتجاه الصحيح نحو فلسطين كل فلسطين.

وأوضح أن معركة سيف القدس رسمت لوحة عظيمة، عندما رفعت المقاومة سيفها المبارك نصرة للإسلام والمسلمين، واليوم هذه اللوحة يعززها الكل الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وأشار إلى أن الداخل الفلسطيني، والقدس، والضفة الغربية، ومن خلفهم غزة سيكونون بالمرصاد لهذا المحتل.

وتمر اليوم (10 مايو/ أيار) الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي الأخير الذي شُنّ على قطاع غزة، الذي أسماه الفلسطينيون "سيف القدس"، فيما أطلقت عليها إسرائيل "حارس الأسوار"، واستشهد خلالها 252 فلسطينياً.