الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الشاب "زعير" ...نشر صورته في الأقصى فاعتقل

حجم الخط
الشاب فادي زعير
القدس -وكالة سند للأنباء

في المسجد الأقصى وخلال تواجدك فيه للعبادة، فإنه قد يتم اعتقالك لأي سبب لاحقاً، فمن ملاحقة بالونات، إلى منع توزيع الحلويات وتوزيع الكعك، إلى اعتقال على خلفية التكبير خلال اقتحام المستوطنين للأقصى، وكذلك الاعتقال على خلفية نشر صورة شخصية خلفيتها قبة الصخرة المشرفة.

الشاب فادي زعير من قرية شعب بالأراضي المحتلة عام 48، تم اختطافه مساء أمس الثلاثاء، من قبل مستعربين بينما كان يسير في احد شوارع بلدة كابول وتم اقتياده إلى سجن الجلمة على وجه السرعة.

ولم يعرف المعتقل زعير من اختطفوه ولا من هم ، إلى أن وصل سجن "الجلمة" فعرف لحظتها أنه قيد التحقيق أمام جهاز المخابرات دون أن يعرف لماذا اعتقلوه أو لماذا يحققوا معه حول أمور عادية مثل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

 لم يدم طويلاً اعتقال الشاب زعير، حيث أفرجت شرطة الاحتلال عنه بعد ساعات من التحقيق معه والاستفسار منه عن ذهابه للمسجد الأقصى المبارك وتواجده فيه .

وقال المحامي خالد زبارقة، بأنه جرى التحقيق مع زعير لدى جهاز المخابرات "الشاباك"، حول نشاطه وتواجده في المسجد الأقصى والمنشورات التي يرفعها على صفحته في "فيسبوك" حيث تظهر خلفية الصورة أنه يقف أمام قبة الصخرة المشرفة في باحات المسجد الأقصى المبارك.

لم ينتهي التحقيق مع الشاب زعير رغم الافراج عنه، حيث أنه وبحسب متابعة المحامي زبارقة فإن زعير سيمثل اليوم في قسم التحقيق في شرطة مدينة عكا داخل الأراضي المحتل عام 48 لاستكمال التحقيق.

وتلاحق السلطات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة العديد من النشطاء في الداخل الفلسطيني وتوجّه لهم مزاعم بالتحريض وإثارة "الشغب" في المسجد الأقصى، وقد أبعدت السلطات الإسرائيلية المئات من أبناء الداخل والقدس عن الأقصى لفترات متفاوتة.

وقبل يومين منعت سلطات الاحتلال تعليق بالونات في المسجد الأقصى المبارك.

 وترجح مصادر حقوقية، أن يتم عقاب الشاب زعير بالإبعاد عن المسجد الأقصى، وذلك تماشيًا مع فرض أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى يتم تجديدها أحيانًا، لفترات متفاوتة، بحق المصلين والمرابطين بالمسجد الاقصى.

وسبق أن أبعدت سلطات الاحتلال عن المسجد الأقصى بعض الشخصيات الوطنية والدينية، ومنهم الشيخ عكرمة صبري، والشيخ رائد صلاح؛ بالإضافة إلى إبعاد العديد من المواطنين معظمهم من الأطفال والنساء من طلبة مصاطب العلم والمرابطين داخل المسجد الأقصى؛ على خلفية تصديهم للسياسات الاحتلالية، وأحيانا لمجرد قيامهم بالتكبير أثناء الاقتحامات.

 ودأبت  سلطات الاحتلال على إصدار أحكام بحبس العديد من المصلين، وإبعادهم عن المسجد الأقصى، وفرض الغرامات الباهظة عليهم.