الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

كنافة السجون.. كيف يعدونها ؟

حجم الخط
كنافة السجون
رام الله - سند

خارج السجون والمعتقلات، يفرح الصائمون في شهر رمضان بلحظات الإفطار بما لذ وطاب من مأكولات وحلويات.

 لكن داخل السجون تبقى الخيارت محدودة، وهو ما يدفع الأسرى لابتكار طرق وأساليب للتغلب على النقص الحاد في المواد لإدخال الفرحة والبهجة على نفوسهم في تحدي للسجان.

طرق بدائية

يعد الأسرى الكنافة النابلسية، لكنها بمذاق آخر غير الذي نعرفه، حيث تتجلى صناعة الكنافة في شهر رمضان من قبل الأسرى بطرق بدائية بسيطة.

 فلا يوجد كما في الخارج، حرية ترتيب أنواع المأكولات والفواكه والحلويات والبقلاوة والمكسرات مما لذ وطاب وما يستطيبونه من الطعام.

وعن التغلب في شح المواد يقول الأسير المحرر ماهر جمعة من رام الله: "إن الأسرى يحاولون التغلب على مصاعب السجن والسجان بما استطاعوا له سبيلا".

ويتابع لـ "سند" :"من الطرق العديدة للتغلب على فقدان الحلويات في الأسر هي صنع الكنافة النابلسية ولكن ليس بمواصفات  وجودة الكنافة النابلسية في الخارج".

 ووفق وصف جمعة فإن متعة ومذاق الكنافة للأسير أكبر بكثير من الخارج بسبب فقدان البدائل الأخرى من الحلويات.

صناعة الكنافة

ولعمل الكنافة لا بد لها من مواد أساسية لصنعها فالسجان لا يدخل الطحين إلى السجن ، كما يقول الأسير المحرر خلدون سراحنة.

ويضيف: "للتغلب على ذلك يقوم الأسرى بتجفيف لبّ الخبز الأبيض ويقومون بتجميعه في صحون كبيرة ومن ثم يضعونها تحت الشمس لتجف وتتنشف".

وتابع: "ثم يرشون فوقها الجبنة الصفراء وأحيانا اللبن في ظل عدم وجود الجبنه الصفراء، ومن ثم يضعونها في سدر كبير ويحمونها على الفرن في مطبخ السجن، وبعد جاهزيتها يقومون برشها بالقَطر".

 ومن ثم تُوزع في صحون صغيرة ويتم توزيعها على الأسرى.

تخفيف الضغط

وفي صورة توزيع الكنافة يقول الأسير المحرر ناصر حمدان من رام الله: "لا يأكل الأسرى الكنافة على طريقة السجون التي صنعوها إلا بعد أن يهيئوا الفرحة والبهجة لذلك".

واستطرد: "تماما كما صنعوا الكنافة ليواسو أنفسهم في محاولة للتخفيف من  ضغط السجن  والسجان وقيده".

وتابع: "وبعد ذلك تجتمع كل خيمة أو غرفة حول الكنافة ومن ثم يأخذ كل واحد صحنه من الكنافة الاعتقالية، وسط جو  من الاحتفال يعد الفطور والشعور بجو ونسمات وبهجة شهر رمضان ".

وأضاف: "بعد التوزيع الأولي، يعاد توزيع الكنافة على عناصر كل فصيل لمن يريد الزيادة، وسط تبادل النكات والأناشيد الحماسية التي تحض على الصبر والتحمل والحنين إلى الأهل والأحبة في الخارج".

كما لا يخلو إبتهاجهم من شتم الاحتلال وممارساته، وبعد حفلة الكنافة والتي من الصعب تكرارها في شهر رمضان  يقوم كل أسير بالذهاب إلى " برشه " بعد صلاة العشاء والعدد الأخير من قبل إدارة السجن.