الساعة 00:00 م
الثلاثاء 16 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.7 جنيه إسترليني
5.32 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.77 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

رغم كورونا.. يوم الأرض حاضر في قلوب الفلسطينيين

حجم الخط
274ebfe1d6d536e2918092a3a7bd7c73.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

في الثلاثين من مارس/آذار من كل عام، يحيى الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض، ليؤكدوا للعالم بأسره أنهم متجذرون في أرضهم ومتمسكون بهويتهم الفلسطينية.

وصادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذا اليوم آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في مناطق الجليل والمثلث والنقب، ما أدى لخروج الفلسطينيين رفضاً لهذه الإجراءات، واندلعت مواجهات شديدة، أدت إلى استشهاد واعتقال وإصابة العديد من الفلسطينيين.

أحيا الفلسطينيون هذه المناسبة طيلة الأعوام الماضية بتنفيذ بسلسلة من الفعاليات والأنشطة خاصة في المناطق المصادرة أو المهددة بالمصادرة، يتخللها زراعة أشجار واستصلاح أراضٍ، ناهيك عن الفعاليات المختلفة داخل المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل وفي الشتات.

هذا العام ليس كغيره، في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، المنتشر في كل دول العالم، ومن بينها فلسطين، في ظل إجراءات احترازية بوقف الفعاليات والأنشطة كافة.

مظاهرة رقمية

قرر أهالي الداخل الفلسطيني المحتل إحياء هذه المناسبة لهذا العام، من خلال نزول عدد محدود جداً إلى الشارع لوضع أكاليل زهور على أضرحة شهدائه، وستتحول التظاهرات إلى تظاهرة رقمية، وذلك لأول مرة في تاريخ هذه الذكرى.

وستشمل الفعاليات، تنظيم مظاهرة رقمية في الساعة الخامسة من بعد ظهر غدٍ الاثنين 30 آذار، مع نشيد موطني، أو سنرجع يومًا، مع تواجد على أسطح المنازل أو على النوافذ والقيام بنشاط عائلي مع إمكانية بث حي على الشبكة.

فيما سيحي أهل قطاع غزة مؤتمراً صحفياً، في مخيم العودة بموقع ملكة شرقي غزة دون حضور جماهيري، وسيتم رفع وإطلاق الأعلام الفلسطينية، تأكيداً على استمرار المسيرة حتى العودة والتحرير.

أصل القصة

ترجع قصة يوم الأرض إلى عام 1976 حينما صادرت سلطات الاحتلال نحو 21 ألف دونم، لتنفيذ مشروع أطلقت عليه "تطوير الجليل"، وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة، ما دفع أهل الداخل الفلسطيني للانتفاضة ضد المشروع.

مس القرار بشكل مباشر أراضي بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب، أضيفت إلى أراض أخرى صودرت من قبل بغرض بناء مستوطنات جديدة.

ورداً على هذا القرار، عقدت لجنة الدفاع عن الأرض بتاريخ 1 فبراير/شباط 1976 اجتماعاً عاجلاً في الناصرة، نتج عنه إعلان إضراب عام شامل في 30 مارس/آذار من السنة نفسها احتجاجا على ما جرى.

وبادرت قوات الاحتلال إلى الرد بدموية على الاحتجاجات وأطلقت النار بشكل عشوائي على محتجين فلسطينيين صبيحة يوم الإضراب، ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء من الداخل الفلسطيني، وجرح العشرات.

وتذكر المصادر الفلسطينية أن الاحتلال صادر ما بين 1948 و1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي سيطرت عليها بعيد نكبة 1948.

ومنذ ذلك اليوم (30 مارس/آذار 1976)، ما فتئ الفلسطينيون في الداخل والشتات، والعرب ومعهم المتعاطفون بالدول الأجنبية يحتفلون بذكرى يوم الأرض، لتجديد تشبثهم بأرضهم المحتلة، وبحق العودة.

إحصائيات

وتبلغ مساحة فلسطين التاريخية نحو 27 ألف كيلومتر مربع، وتسيطر إسرائيل على 85% من المساحة الإجمالية للأراضي، فيما لا تتجاوز النسبة التي يستغلها أهل فلسطين 15%.

وأظهرت الإحصائيات الفلسطينية أن مجموع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بلغت 503 مستوطنات، يقطنها أكثر من مليون مستوطن، حيث تتواجد 474 مستوطنة في الضفة الغربية و29 مستوطنة بالقدس.

وحول المساحات في الأراضي الفلسطينية، تبلغ الضفة الغربية 5844 كم2 بما فيها القدس الشرقية، فيما يبلغ قطاع غزة 365 كم2.

بينما تبلغ مساحة الأراضي المقام عليها المستوطنات، مساحة البناء للمستوطنات القائمة 196 كم2، ومساحة البناء والتوسع الاستيطاني المستقبلي540 كم2، بينما مساحة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها وما تزال فارغة حول المستوطنات 343 كم2.

وتشير الإحصائيات والمعيطات، أن التوسع في مستوطنات الضفة الغربية يجري بمعدل أعلى من معدل نمو السكان في إسرائيل.

ويبتلع جدار الفصل العنصري الذي يبلغ مساحته 725كم ويمتد من غور الأردن شمالا حتى جبال الخليل جنوبا ويمر بعمق 140 كم في مستوطنات الضفة الغربية، نحو 20% من مساحة الضفة الغربية البالغة بالأصل 5844كم2.

 وتبلغ مساحة الطرق الالتفافية التي ضمتها إسرائيل في هذه المناطق نحو 800كم2.

ويسعى الاحتلال إلى استغلال كل الإمكانيات التي توفرها الأراضي، والتضييق على فلسطينيي الداخل وسكان الضفة الغربية، وإطباق الحصار على غزة.

وتقمع قوات الاحتلال كل أشكال الاحتفال بذكرى يوم الأرض في الداخل الفلسطيني وأراضي الضفة، وتواصل من جانب آخر سياسة مصادرة الأرض وتهويدها وطرد أهلها منها.