ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن المجلس القطري للتخطيط والبناء أوصى، الأسبوع الماضي، بأن تبني الحكومة قرية جديدة للبدو في منطقة المجلس الإقليمي رمات هنيغف (النقب المحتل).

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن القرية الجديدة ستخصص لنقل سكان ثلاث قرى بدوية تنوي سلطات الاحتلال إجلائها إلى منطقة عبدات، حيث يقيم هناك أكبر عدد من السكان البدو في المنطقة.

ويعيش في منطقة عبدات (في النقب المحتل جنوب فلسطين المحتلة) اليوم حوالي 500 شخص، فيما يعيش أقل من 200 شخص في المجمعات الأخرى.

وسيتم نقل عدد من المجمعات الصغيرة إلى القرية الجديدة، فيما يعارض السكان البدو الإخلاء وأعلنوا أنهم سيكافحون ضد المخطط، وفق هآرتس.

وكان المجلس الإقليمي رمات هنيغف قد بادر في 2015 إلى خطة للاعتراف بأربع قرى بدوية في مكانها الحالي، لكن لم تتم الموافقة عليها من قبل لجنة قضايا التخطيط.

وقامت "إسرائيل"، بواسطة سلطة تطوير وتوطين البدو في النقب بدفع خطة لإنشاء قرية واحدة يتم نقل سكان جميع القرى إليها.

وستقام تلك القرية على بعد حوالي 7 كيلومترات إلى الجنوب من كلية بن غوريون و2.5 كيلومتر شمال غرب آثار مدينة عبدات القديمة.

ووفقًا للمخططين، سيتم بناء 500 وحدة سكنية في القرية الجديدة، وفي نهاية العملية، من المتوقع أن تغطي القرية مساحة 1500 دونم.

وحين احتلت "إسرائيل" منطقة النقب، التي تمثل نحو نصف مساحة فلسطين التاريخية، في عام 1949، لم تعترف بـ 45 قرية عربية، وتحرمها من الخدمات الأساسية، باعتبارها "قرى غير قانونية".

وتعمل سلطات الاحتلال على هدم تلك القرى وتجميع سكانها في 8 تجمعات أقامتها لهذا الغرض، بناء على قرار اتخذته المحاكم الإسرائيلية عام 1948.

وتمحور القرار حول أنه "لا ملكية للبدو في أرضهم"، رغم أن إجمالي سكان هذه القرى نحو 120 ألف نسمة، ومعظمها قائم قبل قيام الدولة العبرية.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.