الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

تقرير "صفقة القرن".. مساع لتصفية قضية اللاجئين

حجم الخط
20160620114228.jpg
غزة-سند

تسعى إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء قضية اللاجئين  الفلسطينيين عبر "صفقة القرن" التي بات ملف اللاجئين جوهرها.

فقد أعلنت الولايات المتحدة العام الماضي عن وقف دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تمهيدا لإغلاقها، ثم تحدث عرّابوا الصفقة عن خطة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في دول عربية عدة، في محاولة لتصفية قضيتهم.

وينتشر في أصقاع الأرض ما يقارب خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، هجّر أجداهم من بلداتهم المحتلة عام 1948، ليجدوا في دول عربية ملجأ مؤقتا لهم .

المحلل السياسي طلال عوكل أكد أن إسرائيل وأمريكا بدوا بخطوات فعلية لتصفية قضية اللاجئين فعليا والتي بدأت، بمحاولة تجفيف الاونروا باعتبارها الشاهد الرئيسي الحي والمادي  من قبل الأمم المتحدة على حق عودة اللاجئين.

وبين أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإعادة تصنيف اللاجئين بحيث لا يتعدى عددهم الأربعين ألف لاجئ فلسطيني وبالتالي هم ليسوا بالمعضلة الكبيرة في وجه أي حلول تسوية.

 وقال " موضوع عودة اللاجئين إلى ديارهم مغلق بالنسبة لأمريكا وإسرائيل فقد جرت خلال أوسلوا محاولات دفع الفلسطينيين على الموافقة على المثيل الفعلي على الأرض بحصر عودة اللاجئين للأراضي المحتلة عام 1967 وفشلت ".

وبين أنه بعد فشل رؤية أوسلو  بخصوص اللاجئين سعى الاحتلال جاهدا لفكرة توطينهم في سيناء .

وأضاف" إسرائيل تتمنى أن تستطيع التوسع في سيناء لتضع اللاجئين فيها وحينما لاقت رفضا لتلك الرؤية سعت لموضوع الاستفادة من الاستثمارات التي تقام في سيناء لصالح اللاجئين الفلسطينيين ".

 وبين أن هناك محاولات كبيرة لضخ الأموال على بعض الدول العربية التي تحوي أعدادا كبيرة من الفلسطينيين مقابل استيعاب اللاجئين وتوطينهم وتجنيسهم

وتابع " صفقة القرن تسير باتجاه توطين وتعويض ما تبقى من لاجئين  في الشتات بعد توطين معظمهم".

وتشير سجلات وكالة الغوث "الأونروا" إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في عام 2017 نحو 5.9 مليون لاجئ .

 وقد شكل اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية المحتلة والمسجلون لدى وكالة الغوث في العام 2017 ما نسبته 17.0% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث مقابل 24.4% في قطاع غزة المحاصر.

أما فيما يتعلق باللاجئين المتواجدين في قطاع غزة والضفة المحتلة فأوضح عوكل أن هناك حديث عن سلام اقتصادي تسعى إسرائيل لتحقيقه في الضفة وغزة لانعاش وضع اللاجئين فيها.

وعن التضييقات التي تمارسها الدول العربية على اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين فيها، أشار عوكل إلى أن الدول العربية تعمل تحت عنوان رفض التوطين وعدم مساعدة الفلسطينيين على الاستقرار في بلادهم.

وتابع " البعض  في الحقيقة يمارسون التضييق للتخلص منهم والبعض الآخر يحتفظ فيهم كورقة رابحه تباع وتشترى كلبنان مثلا التي يتواجد فيها أكبر من 300 ألف فلسطيني".

وشدد عوكل على أن مسيرات العودة  المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا،  تعتبر إحدى التعبيرات القوية الرافضة لفكرة توطين اللاجئين وتصفية قضيتهم  إلى جانب بعض الفعاليات التي يقيمها فلسطينيو الشتات التي تندرج تحت هذا السياق .

 وبين أن مواجه  المخططات الاسرائيلية تكاد تكون ضعيفة في واقع فلسطينية  قائم على الانقسام

" هناك ضعف شديد في ممارسة المسؤولية الوطنية الفلسطينية العامة تجاه اللاجئين الفلسطينيين واهمال لكل الشتات الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين".

ولم ينسى الفلسطينيون بعد 71 عاما من النكبة  أن لهم أرض شردوا منها، فقد مات الكبار، وتشبث الصغار في أرض سمعوا عنها في أحاديث أجدادهم، بالرغم من أن أقدامهم لم تخط ثراها.