الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

بالصور التراث ينطق جمالاً في بيوت "ياصيد"

حجم الخط
IMG_0701.JPG
نابلس- وكالة سند للأنباء

تطور الحياة، ودخول التكنولوجيا على كل جانب من تفاصيل حياتنا اليومية، وانغماس الكثيرين بها، ومواكبة كل ما تقدمه في جميع المجالات، هناك أناسٌ حفظوا الزمان عليهم وضبطوه على معايير البساطة والجمال والراحة.

حداثة البناء في مجال العمران والأثاث المنزلي في كل مكان بالعالم، وخاصة في الأراضي الفلسطينية، وجذبها للكثيرين، لم تكن لتغير حياة العديد من العوائل الفلسطينية التي آثرت الحفاظ على تقاليدهم وأنماط عيشهم الذين توارثوها عن أجدادهم.

في بلدة "ياصيد" التي تبتعد 8 كيلو متر عن شمال مدينة نابلس، حيث البيوت التي تحتضن في جنباتها المسنين وكبار السن، لا زالت تحفظ على بيوتها الجمال، وتتباهى العائلات هناك بمحافظتها حتى اللحظة على فراش الغرف بطرازه وشكله التراثي على النمط القديم، ورفض إجراء أي تغييرات من أشكال الحداثة الحالية.

IMG_0670.JPG
 

الفراش العربي 

عشرات المنازل، تنتشر في وسط البلدة القديمة لبلدة ياصيد، والتي ما تزال تحافظ على بنائها القديم، فيما تحتضن في أروقتها غرفاً ما زالت مفروشة على نمط التراث الفلسطيني المعروف، والذي يطغى عليه الفراش العربي الأرضي.

ويوضح الباحث والمهتم بالتراث والمقتنيات القديمة عوني ظاهر، أن عشرات النسوة وكبار السن، ما زالوا يحتفظون بنمط العيش القديم ويحافظون على الشكل التقليدي مما يسمى الفراش العربي الأرضي، ولوحات معلقة على الجدران من القش والمصنوع بأيديهن.

ويبين ظاهر أن الظاهرة بالبلدة أصبحت مزار للكثير من الباحثين والزوار من الداخل والخارج.

ويلفت إلى أن غالبية كبار السن في تلك المنطقة، يمتلكون منازلاً ما تزال تحافظ على رونقها التراثي، ويتفاخروا بها أمام الجميع، وأنها مصدر اعتزاز للكبار والصغار.

DSCN0666.JPG
 

أهمية الحفاظ عليها

ويقول المختص بالتاريخ والتراث عبد السلام عواد أن بلدات وقرى ريفية فلسطينية ما يزال الحفاظ على نمط العيش بغرف قديمة نظيفة ومرتبة حاضراً فيها.

ويعزي عواد السبب إلى تمسك الكبار والأجيال اللاحقة بها، ورفض التفريض بها باعتبارها جزءا من الحضارة والتمسك بالهوية.

ويخشى عواد بأنه بعد وفاة الكبار والمسنين أن تتعرض تلك المنازل والغرف للإهمال، أو تنقرض.

ويدعو إلى أهمية الحفاظ عليها، وضرورة التمسك بها، ودعوة الأجيال الشابة إلى صيانها والتمسك بها.

ويقول أحد سكان بلدة ياصيد عواد الظاهر أن الأجانب زاروا بيوتا قديمة في البلدة، وكانت المفاجئة معاينتها بنظافتها والاعتناء بها من مسنات زاد أعمارهم عن 85 عاما.

وتستقطب "ياصيد" في أشهر السنة آلاف الزوار والوفود ونشطاء التجوالات والمسارات بسبب حفاظها على التراث والبيئة الخلابة والموقع الاستراتيجي بين ثلاث محافظات وهي نابلس وجنين وطوباس.

IMG_0704.JPG
IMG_0687.JPG
IMG_0683.JPG
IMG_0686.JPG
DSCN0667.JPG