أعلن رئيس مجلس إدارة "موانئ دبي العالمية" أن المجموعة العملاقة "تتحضر للأسوأ"، في ظل العواقب التي ستزداد جراء تفشي فايروس كورونا المستجد خلال الأشهر المقبلة.
وأكد الرئيس التنفيذي سلطان أحمد بن سليّم أنّ التجارة التي تقوم بها مجموعته عبر 82 من الموانئ التابعة لها والمحطات والمراكز اللوجيستية، تراجعت بنسبة 4 بالمئة في الربع الأول.
وشدد على أن الأشهر الأربعة المقبلة حاسمة وسنتحضر لأسواء الاحتمالات.
وعلى الرغم من هذه التوقعات القاتمة، أكد بن سليّم أنّ "موانئ دبي العالمية" لم تطلب أي مساعدة مالية من حكومة دبي، وأنها ستقوم بجمع الديون من السوق لتمويل خطط توسّعها حال احتاجت إلى ذلك.
وقال بن سليم إن جائحة كوفيد 19 تسبّبت ب"خسائر كبيرة للتجارة العالمية.
وأشار إلى أن تأثيرها تجاوز الأزمة المالية العالمية في 2007- 2008، ومشبّها الوضع الحالي بالدمار الذي لحق بالعالم بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال بن سليّم، إن المجموعة التي تدير محطات بحرية موانئ في 54 دولة، تسعى رغم ذلك لمزيد من الاستحواذات المدرة للإيرادات.
وأقدمت المجموعة في السنوات الأخيرة على عمليات شراء واستحواذ أنفقت فيها مليارات الدولارات للحصول على أصول من عبّارات في بريطانيا وصولا إلى محطات نقل في تشيلي.
غير أنّ أزمة انتشار كورونا عرقلت حركة التجارة التي تعتمد بنسبة 80% على عمليات النقل البحري، ما أدى إلى شل سلاسل الإمداد وتخفيض الواردات والصادرات العالمية.
ورأى أنّ التوقعات بالعودة الى المستويات السابقة كانت مفرطة في التفاؤل.
وحذر في المقابل من أن العالم يواجه احتمال الوقوع في مرحلة من الركود الطويل ما لم يتم اعتماد اجراءات تحفيزية.
وتعد المجموعة والشركات التابعة لها مصدرا هاما للنقد لاقتصاد الإمارة التي تملك أحد أكثر الاقتصادات تنوعا في منطقة الخليج.
وفي السنوات الأخيرة، قامت "موانئ دبي العالمية" بسلسلة من عمليات الاستحواذ في إطار استراتيجيتها لتصبح الشركة الرائدة عالميا.
وفي شباط/فبراير الماضي، أعلنت المجموعة أنّها ستعود بالكامل الى ملكية إمارة دبي وتلغي ادراجها في بورصة ناسداك دبي.
وأشارت إلى أن الطلب في السوق على العوائد القصير الأمد لا تتناسب مع استراتيجيتها الطويلة الأمد.
وتشغّل المجموعة شبكة دولية مؤلفة من 123 وحدة أعمال فيها قوة عاملة قدرها 56500 شخص. وكانت حقّقت العام الماضي ارتفاعا في أرباحها الصافية قدره 4,6 بالمئة لتصبح 1,33 مليار دولار.
