الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"عمال الضفة".. معابر مزدحمة ومخاطر متفاقمة

حجم الخط
معبر-نعلين.jpg
رام الله - سند

تزاحم وتدافع وأصوات تكبيرات، معالم الصورة على معبر "ترقوميا" قرب مدينة الخليل، والذي يمر عبره العمال الفلسطينيون إلى الداخل المحتل للالتحاق بورش العمل والمزارع "الإسرائيلية".

ليست هي الصورة الوحيدة للعمال في الضفة الغربية، حيث أن الآلاف منهم يدخلون يوميًا عبر الجبال والطرق الوعرة للداخل المحتل، ويتعرضون لمخاطر جمة، لأن الاحتلال رفض منحهم تصاريح.

ويتذرع الاحتلال، من خلال منعه لآلاف العمال الفلسطينيين من الدخول لأراضي الـ 48 والمستوطنات، بـ "أسباب وذرائع أمنية".

وقد وصف أحد العمال الوضع فجر اليوم، 14 رمضان، "وكأنه يوم القيامة لشدة حشر العمال على معبر ترقوميا، حيث معاناة لا توصف ومخاطر محدقة تحيط بالعمال".

وصباح اليوم الأحد وقعت إصابات، بالرضوض والاختناق والإغماء، بين العمال بسبب التدافع على المعبر.

وأعاد العمال، التدافع والإصابات، إلى قيام الاحتلال بإغلاق المعبر لفترة طويلة مما تسبب بتكدس كبير للعمال.

وقال العامل علاء النتشة لـ "سند"، إن الوضع مؤلم ولا يصدق على معبر ترقوميا.

وأضاف أن الوضع "لا يطاق" على المعبر من شدة الزحمة.

ونوه العامل رمزي نواطرة، من بيت لحم، إلى أن معاناة العمال عديدة الأوجه؛ ملاحقة ومنع دخول، وانتظار طويل، وتفتيش شرطة الاحتلال على التصاريح وغيرها.

وبيّن العامل مسعود القيق، من رام الله، أن الوضع يتلخص في التعب والإرهاق والعمل في أشغال شاقة وملاحقة الجنود والشرطة، "كونك لا تحمل تصريحًا".

وأشار العامل سليم أبو جمعة، من مخيم الجلزون، إلى أن رحلة العذاب للعمال تنطلق مع ساعات الفجر الأولى، ومع وصول المنطقة التي يجب عليهم أن يدخلوا من خلالها بدون تصاريح.

وأوضح أبو جمعة: "المشي في الجبال والوديان وسط الحر الشديد، ورغم ذلك فإن هناك كمائن قد تصطاد العمال وقد يسقط منهم جرحى أو يعتقلون أو يصابون بكسور أو رضوض".

واستطرد: "أحيانًا تدهس سيارات مسرعة العمال أثناء فرارهم من شرطة الاحتلال وحرس الحدود".

وأفاد العامل خالد شكارنة من رام الله، أن العمال يضطرون للإفطار في الجبال أو الشوارع، قبل الوصول إلى أماكن عملهم".

ويناشد عمال الضفة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية التحرك العاجل لوقف معاناتهم في شهر رمضان وغيره من الأشهر، دون نتيجة.

ويسجل الاتحاد العام للنقابات في كافة فروعه أنواع عديدة من الانتهاكات والاعتداءات على العمال، وهو ما يؤكده شاهر سعد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.

وصرّح سعد بأن "شريحة العمال تزداد معاناتهم، ويكونوا عرضة لممارسات الاحتلال من اعتقال أو طرد من العمل في شهر رمضان، أو سحب تصاريحهم بحجج أمنية".

وأردف: "أحيانًا قد يستشهد العامل نتيجة حادث في العمل أو ملاحقة الجيش وجنوده له خلال ذهابه للعمل، خاصة لمن لا يحملون تصاريح عمل".