كُفَّ بصره منذ كان طفلًا صغيرًا، يعيش تفاصيل الحياة بلا نور ولا أبٍ يُضيء له الدرب الطويل، لكن لم تكُف إرادته يومًا عن مواصلة الحياة وإكمال مسيرته وطموحه.
الشاب محمد عاصم مسّاد، من بلدة فقوعة بمحافظة جنين، كفيف حقق أمس السبت، تفوفًا في امتحانات الثانوية العامة بمعدل 96.2 في الفرع الأدبي.
أهدى "محمد" تفوقه في الثانوية العامة، إلى روح والده الشهيد عاصم مسّاد، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2002، أثناء عودته إلى بيته في "فقوعة".
وواجه "محمد" الكثير من الصعوبات في مشواره الدراسي، لكنّ كان دائمًا يقهر الظلمة التي تُحيط به من كل جانب، بـ "نور البصيرة" وكَتف والدته الثابت، بدا صوته ممتنًا وهو يتحدث عنها: "أمي كانت سندي وبذلت مجهودًا كبيرًا لأجلي",
وقال "محمد" لـ "وكالة سند للأنباء": "اليوم أبصرت ألوان الفرح، وعشت تفاصيله الجميل، وسأكمل الطريق الذي تمناه لي والديّ بإكمال دراستي الجامعية في جامعة بيرزيت".