الساعة 00:00 م
الخميس 18 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بالصور العلاج بـ "سمّ ولسعات" النحل.. طب بديل في غزة

حجم الخط
العلاج بسّم ولسعات النحل.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

"سمّ ولسعات النحل".. واحدة من الأساليب الطبية القديمة التي انتشرت في قطاع غزة خلال السنوات الماضية، للتداوي من الأمراض، ورغم عدم الاعتراف به رسميًا كطبٍ بديل عن العقاقير الكيميائية، إلا أن يحظى بإقبال شعبي كبير.

ويؤكد مجربوه أن لهذه اللسعات فوائد كثيرة، حيث كُتب لمئات الحالات المرضية الشفاء من خلال التداوي بهذا الأسلوب.

راتب سمور مهندس زراعي يملك مركزاً غرب مدينة غزة، متخصصاً لعلاج الأمراض من خلال اللسع بالنحل ومنتجاته، يتحدث لـ "وكالة سند للأنباء" عن خبرته في هذا المجال.

يقول "سمور" إن علاقته بعالم النحل ومنتجاته، بدأت منذ عام 1979م، بعدما أنهى دراسته الجامعية متخصصًا بوقاية النبات والحشرات، ثم بدأ بتريبة النحل وإنتاج العسل كمرحلة أولى.

وبعد مرور سنوات على دراسته، اشتكى والده من أوجاع في الظهر، اختار "سمور" أن يُداويه بمنتجات النحل بعيدًا عن العقاقير الطبية، يُردف: "جربت معه لسعات النحل، وبعد عدة جلسات كُتب له الشفاء بحمد لله".

بعدها اجتهد "ضيف سند" فسافر إلى الخارج وتابع بشكلٍ حثيث الأبحاث والدراسات لمعرفة الأساليب التي يجب اتباعها في علاج الأمراض المزمنة، حتى تمكّن من إتقان هذه المهمة.

ويُبيّن أن هذا العلاج أصبح علماً قائماً بذاته وعلاجاً طبياً أُقِر في عدد من الدول الأوربية والعربية.

وبدأ راتب سمور بإتباع العلاج بـ "لسعات وسّم النحل" لمرضى الروماتيزم منذ عام 2003 في مركزه الطبي، ويشرح عن هذه الخاصيّة: "تُفرز النحلة عند اقترابها من جسد المريض موادّ كيميائية صحية، ومضادات حيوية عدة منها مادة الكورتيزون".

وأضاف أن "النتائج أذهلت المرضى والأطباء المتخصصين في هذا المرض، نظراً لأنه من الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها،  لكن لسع وسمّ النحل شفى عشرات الحالات".

وفي سؤالنا عن المنتجات التي تُستخلص من النحل، يُجيب "سمور": "هناك 6 منتجات نستخلصها من النحل وهي لسع النحل، عسل النحل، وسّم النحل، غذاء الملكات، حبوب اللقاح، وشمع النحل".

ونوّه إلى أن لكل واحدة من هذه المنتجات فائدة ما، وجميعها تستخدم كعلاج بديل فعّال.

ويُساعد "سّم ولسعات النحل" في علاج العديد من الأمراض التي عجز الطب عنها، وفق ما يُحدثنا "سمور" ومن هذه الأمراض "الغضروف، أوجاع المفاصل، الصداع النصفي، الشلل الدماغي، مرض التوحد، الروماتيزم، والتهابات الكبد والكلى، وضمور العصب السمعي".

ماهي محددات العلاج؟

ولا يتم تقديم العلاج للمريض عبثًا، بل هناك محددات يتبعها راتب سمور في مركزه، قبل البدء في مداوة المرضى، يقول: "تختلف جلسات العلاج باختلاف نوع المرض وعمر المريض، فهما اللذان يُحددان موضع اللسعات وعدد الجلسات".

كما يخضع المريض لاختبار يُحدد مدى استجابته لهذا الأسلوب علاجه عن طريق جلسة لسع مخففة، فإذا تجاوب من دون مضاعفات جانبية، يُقرر له العلاج، أما إذا ارتفعت نسبة الحساسية لديه فهذا يعني إلى أنه غير قابل للعلاج.

ورغم الإقبال الشديد الذي دفع "سمور" لافتتاح مركزاً آخرًا في دير البلح، وسط القطاع، للتسهيل على المرضى، إلا أن هذا العلاج لازال يواجه حالة من "عدم الثقة" من بعض المواطنين لعدم اعتماده بشكلٍ رسمي كطبٍ بديل.

راتب سمور.jpg

العلاج.jpg