الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

الممرض أحمد.. حكاية انتصار على "عدو خفي"

حجم الخط
غزة - وكالة سند للأنباء

"درهم وقاية خير من قنطار علاج"، في ظل اجتياح وباء كورونا المستجد "كوفيد "19 في العالم، ووسط حالة من الرعب والخوف التي انتشرت بين الناس تظهر لنا قصص انتصار في معركة مع فايروس غير مرئي لتبث الأمل في نفوس قد يقهرها المرض.

ووصلت جائحة كورونا إلى قطاع غزة في وقت يعيش فيه القطاع أوضاعاً متردية في مختلف المجالات، وهو ما يضاعف من ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أقرتها الحكومة.

الممرض أحمد رمضان، من مخيم البريج وسط قطاع غزة، والذي يعمل في قسم العناية المركزة في مستشفى الشفاء كان مثالاً لأحد هذه النماذج التي انتصرت على المرض في فترة وجيزة، والذي اكتشف إصابته بفيروس "كورونا" بعد الفحص الذي أجرته وزارة الصحة للعاملين في المستشفى.

ويقول رمضان خلال حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، إن البداية لديه كانت عبارة عن أعراض بسيطة تعب وإرهاق وصداع في الرأس ولكن بالنسبة له هي أعراض شبه يومية بسبب ضغط العمل في المستشفى، والذي لم يتوقع أن تكون أعراضاً لفايروس كورونا.

وأضاف "بعد يوم ونصف اتصل بي الطب الوبائي، وأخبرني بأن نتيجة الفحص إيجابية، وسيأتي الإسعاف لنقلي إلى مركز الحجر".

وبين رمضان أن هناك اختلافا في ظهور الأعراض على المصابين بالمرض وفق قوة المناعة لدى الشخص المصاب.

يوميات في الحجر

وعبر الممرض رمضان أن بداية فترة الحجر تكون صعبة على المريض، خاصة من الناحية النفسية بسبب الأخبار اليومية التي يتم تداولها عن الفايروس وخطورته ومدى تطور الحالة الصحية مقارنة بحالات مشابهة في العالم.

وتابع "عند توجهي لمستشفى الصداقة التركي ورؤية عدد من الزملاء المحجورين وهم بصحة جيدة وطبيعة التعامل مع المرضى أسهمت في تحسين الحالة النفسية والشفاء بشكل أسرع".

16 يوماً قضاها الممرض أحمد في الحجر، برفقة زوجته ووالده ووالدته وأخوته والذي تبين إصابتهم بالفايروس، كانت بالنسبة له فرصة تعزيز أيضاً للاطمئنان على أهله أمام عينيه بشكل يومي كونهم في قسم واحد بدلاً من حالة القلق التي كان يعيشها خلال أول يومين في الحجر بمفرده دون معرفة طبيعة إصابة الأهل سوى الاتصال عبر الهاتف.

ولفت أحمد إلى المعاملة الجيدة التي تلقوها من الطواقم الطبية على مدار الساعة من الناحية العلاجية والنفسية ورفع المعنويات بشكل يومي.

ووصف إجراءات الحجر بالصارمة ولكنها في طبيعة الحال هي لمصلحة المجتمع، والمصلحة العامة تتطلبُ منا أن نكون على درجة كافية من الوعي، للحفاظ على سلامة أُسرنا ومجتمعنا.

وعن طبيعة اختلاف أعراض الفايروس من بلد لآخر، أوضح الممرض أحمد أن هناك بعض الدراسات تشير إلى أن مستويات نشاط الفايروس في دول العالم تختلف من بلد لآخر حيث ينشط الفايروس بحسب الدراسة في الدول الأوربية، كما أن نسبة كبار السن في الدول الأوربية أكبر من نسبة كبار السن على صعيد قطاع غزة مثلاً مما يقلل ويساهم في انخفاض عدد الوفيات.

نصائح وتوجيهات

وأهاب الممرض أحمد بالمواطنين، بالالتزام بالإجراءات المقرة من الجهات الحكومية والطواقم الطبية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة.

ودعا للتخفيف من التجمعات، وألا يترددوا بالتواصل مع وزارتي الداخلية والصحة عبر الأرقام المجانية المخصصة (103، 109)، إذا شعروا باختلاف في وضعهم الصحي.

وفي السياق، حاورت "وكالة سند للأنباء"، محمود رمضان شقيق الممرض أحمد والذي تبين إصابته بالمرض وقال "أجرينا فحص كورونا أنا وأهلي بعد ظهور نتيجة أخي أحمد إيجابية".

وأضاف "أنه لم تظهر عليه أي أعراض للمرض ولا أيضاً في فترة الحجر وكان يتمتع بصحة جيدة سوى أن النتيجة كانت إيجابية".

أربعة عشر يوماً قضاها محمود في فترة الحجر في مستشفى الصداقة التركي كانت بالنسبة له أشبه بروتين يومي، ولكن وجود الأهل بجانبه ساهم في التخفيف من حدة هذا الروتين وحسن تعامل الطاقم الطبي معهم.