الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

فتوى بالسودان تحرم التطبيع مع إسرائيل بكل المجالات

حجم الخط
B5xPh.jpeg
الخرطوم - وكالات

أصدر مجمع الفقه الإسلامي في السودان، اليوم الخميس، فتوى بتحريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في كل المجالات.

وأكدت وسائل إعلام سودانية أن الفتوى صدرت من المجمع الإسلامي بالإجماع، وذلك وسط إرهاصات وتوقعات بقرب تطبيع العلاقات بين السودان والاحتلال.

وكان وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين كشف الشهر الماضي، أن الإدارة الأمريكية وعدت بدراسة إمكانية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مقابل تطبيع علاقاتها رسميًا مع إسرائيل.

وقال قمر الدين، في مقابلة مع صحيفة "التيار" السودانية، إن "وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو جاء إلى الخرطوم وطرح ملفين، الأول التطبيع بين السودان وإسرائيل، والثاني حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ووضع الملفان في سلة واحدة".

وفي السياق، تطرق كاتب إسرائيلي إلى الخلافات الداخلية التي تعصف في السودان، إزاء الإقدام على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويقول إيتمار أيخنر، في تقريره على صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن تطلع السودان للدعم الأمريكي لاقتصاده، وتسريع إزالته من قائمة الإرهاب، يواجه "تخوفا من تأجيل الكونغرس لهذه الخطوة، بسبب الاتهامات الموجهة لنظام البشير السابق".

ووفقا للكاتب، فإن مجلس السيادة العسكري والحكومة المدنية الانتقالية "يفضلان" الانتظار حتى انتخابات 2022، من أجل اتخاذ مثل هذا "القرار التاريخي".

وأضاف: "رغم أن مجلس السيادة العسكري السوداني أقر بالفعل بأن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ستسرع بشكل كبير من الإجراءات التسهيلية، لكن الحكومة الانتقالية المدنية ترى في ذلك خطوة بعيدة المدى، وترفضها".

وأوضح أن "الأوساط السياسية في تل أبيب فهمت جيدا أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، قصدت السودان عندما قالت إنه خلال يوم أو يومين، ستوقع دولة عربية أخرى اتفاقية سلام مع إسرائيل".

ومع ذلك، فإن ما هو متوفر من معلومات في إسرائيل يفيد بأن "السودان ليس جاهزا بعد لهذا الإعلان التاريخي؛ لأنه يعارض الربط الأمريكي بين إقامة علاقات مع إسرائيل وشطبه من قائمة الإرهاب الأمريكية"، وفق أيخنر.

ولفت إلى أن رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، يعتبر أن التطبيع مع إسرائيل "ينطوي على الكثير من المشاكل، ويدعو لمناقشة الخطوة بعمق".

في المقابل، فإن رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، يقول إنه "يجب اغتنام الفرصة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب". ما يشير إلى "خلافات سودانية داخلية واضحة تجاه التقارب مع إسرائيل".

ونوه الكاتب الإسرائيلي إلى أن "إسرائيل تتابع المحادثات الأمريكية السودانية، كي تؤدي لاختراق تاريخي بإقامة علاقات بين تل أبيب والخرطوم، مع وجود عوامل سودانية ترحب بتدفئة العلاقات مع إسرائيل".

وأكد أن "إسرائيل مهتمة بالسودان لعدة أسباب: أولها مهاجمة شحنات أسلحة من السودان إلى قطاع غزة، وإسرائيل معنية بقطع طرق التهريب هذه لحماس، ثانيها تريد إسرائيل التوصل لاتفاق مع السودان كي تعيد مواطنيها الذين تسللوا لإسرائيل".

وأردف: "ثالثها أن تتمكن الطائرات الإسرائيلية والأجنبية من المرور فوق سماء السودان في طريقها من إسرائيل إلى البرازيل، كما حصل في شباط/ فبراير، ما يقصر مدة الرحلة".