الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

تحليل فوز "بايدن".. هل هو السيناريو الأفضل فلسطينيا؟

حجم الخط
جون بايدن.jpg
واشنطن - وكالة سند للأنباء

شكل فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، أهمية لدى الفلسطينيين وتفاؤلًا حذر، سيما بعد سياسة خارجية قادها دونالد ترامب خلال فترة حُكمه، تتواءم مع المصالح الإسرائيلية، فهل يحمل "بايدن" "عصا التغيير"؟

خبيران في الشأن السياسي بواشنطن، قللا لـ "وكالة سند للأنباء" من احتمالية أن يُحِدث جو بادين، اختراقًا حقيقًا في السياسة الأمريكية الخارجية، بما يخدم القضية الفلسطينية، وأن السيناريو الأقرب  هو حالة "ارتخاء" بعد سنوات من التشدد الأمريكي.

وبالعودة إلى الوراء قليلًا، فإن "ترامب" منذ توليه رئاسة البيت الأبيض مطلع 2017، انتهج سياسة واضحة داعمة للمصالح الإسرائيلية، على حساب الفلسطينيين وحقوقهم، وأحاط نفسه بعدد من المسؤولين الداعمين بشكلٍ مطلق لإسرائيل مثل صهره غاريد كوشنر، والسفير الأمريكي في القدس ديفيد فريدمان.

وبدأت واشنطن في 16 يناير/كانون أول 2018، تقليص مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ثم في 3 أغسطس/ آب 2018، قررت قطع كافة مساعداتها.

وأعلن "ترامب" في 6 ديسمبر/كانون أول 2017 القدس عاصمة لإسرائيل، ثم أتبعه خطوته بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في مايو/ أيار 2018.

وفي 2 أغسطس/آب 2018، أوقفت الإدارة الأمريكية  كل مساعداتها للفلسطينيين، بما يشمل المساعدات المباشرة للخزينة وغير المباشرة.

ولاحقا في 10 سبتمبر/أيلول 2018، أغلقت الإدارة الأمريكية مكتب منظمة التحرير بواشنطن، وحساباتها المصرفية، وبعد أيام طردت السفير الفلسطيني لديها حسام زملط وعائلته.

وفي يناير/كانون ثاني الماضي، أطلق ما أسماه "صفقة القرن"، وقوبلت برفضٍ فلسطيني لانتقاصها حقهم في إقامة دولة مستقلة ومتواصلة جغرافيا، وتضع القدس تحت السيادة الإسرائيلية.

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، سمحت واشنطن لمواليد القدس من الأمريكيين، بتسجيل إسرائيل مكانا للميلاد، وهي خطوة يراها الفلسطينيون تكريسا لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي الأشهر الأخيرة، رعت إدارة "ترامب"، اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية (الإمارات، البحرين، والسودان)، والتي قابلها الفلسطينيون برفضٍ رسمي وشعبي واسع، معتبرين ذلك طعنة بظهر القضية.

"لن تبدو واشنطن وكيلًا لإسرائيل"

الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية خالد الترعاني، قال، إن "فوز بايدن بانتخابات الرئاسة، لن يُحدث خرقًا لصالح القضية الفلسطينية، لكن لن يبدو البيت الأبيض وكيلًا للسياسة الأمنية الإسرائيلية".

وأضاف "الترعاني" في حديثٍ لـ "وكالة سند للأنباء" أن "بايدن" سيُعيد النظر في سياسات "ترامب" الداخلية والخارجية بما فيها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويرى أن "خطّة الضمّ أحادية الجانب لأجزاء من الضفة الغربية، وُلدت ميتة في عهد ترامب" مستبعدًا دخولها لـ "الإنعاش في عهد بايدن"، مع  إمكانية إعادة الدعم الأمريكي لـ "أونروا".

وفي سؤالنا "هل تشمل القرارات التراجع عن نقل السفارة الأمريكية من القدس"؟ يُجيب "لا سيكون ذلك مستبعدًا".

وأكد أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة يتفقان على سيادة إسرائيل وتفوقها الأمني والعسكري في المنطقة، مستطردًا: "بايدن سيكون تقليديًا في سياسته الخارجية تجاه العرب والفلسطينيين على حدٍ سواء".

وحول اتفاقيات التطبيع، يعتقد "الترعاني" أن "ترامب" مارس ضغوطًا على الدول المُطبعة لدفعها إلى ذلك، وهذا لن يلجأ إليه جو بادين المعروف عنه بـ "السياسي الودود".

من جهته كشف منسق شبكة الجاليات الفلسطينية في واشنطن، رهيف لافي، لـ "وكالة سند للأنباء" عن اتصالات تُجرى مع مسؤولين بالحزب الديمقراطي لمحاولة ردم الفجوة بشأن العلاقات الفلسطينية الأمريكية.

ونقل "لافي" عن مسؤولين عرب بولاية هلينوز الأمريكية، تأكيدهم "أن بايدن سينظر في عدة ملفات متعلقة بسياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية".

وجاء في حديثه أن السياسة التصالحية التي قد يلجأ إليها "بايدن" مع الفلسطينيين ستدفعه نحو إعادة فتح مكتب منظمة التحرير بواشنطن (أُغلق أثناء ولاية ترامب)، كما سيُعيد استئناف المساعدات لـ "أونروا" التي تُقدر بـ 360 مليون دولار سنويًا.

وبيّن "لافي"، أن حزب "بايدن" الديمقراطي، يؤيد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنّه يختلف مع "ترامب" في آلية تطبيقها، حيث يرفضون منطق الإجبار والابتزاز في التنفيذ.

وشدد على أن الأمريكين يعتبرون دعم إسرائيل هدفًا دائم لبلادهم، لذا لا يجب التعويل أو الرهان على السياسة الأمريكية الخارجية في عهد "بايدن" أو غيره.