ألغت السلطات المغربية مهرجان الرقص الشرقي الذي تديره الإسرائيلية سيمون كوزمان، والذي كان مخططاً إقامته في مدينة مراكش في عيد الفطر السعيد.

وكان مقرراً أن يستمر مهرجان الرقص، حتى العاشر من حزيران/ يونيو الجاري.

وكتبت كَوزمان على صفحتها في "فيسبوك" أن السلطات المغربية رضخت لضغوط "الإسلاميين".

وذكرت أن "الإسلاميين"، وجهت رسائل بواسطة البريد الإلكتروني إلى جميع الفنادق في مراكش، لمنع استضافة مهرجان "البهجة المتوسطي الدولي للرقص الشرقي".

من جانبها، عدت منظمات وهيئات مغربية، محاولات تنظيم مهرجان للرقص الشرقي في المغرب، مسيئاً للمغرب وشعبه، وشكلاً من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتساءلت "المبادرة المغربية للدعم والنصرة": "هل أصبحت سيادة المغرب مستباحة إلى هذا المستوى من قبل الصهاينة بكل قذاراتهم".

وأدانت السماح لاستقبال مدينة مراكش هذا المهرجان "الجريمة التي سترتكب في حق المغاربة"، مطالبة المسؤولين بمنعه ومحاسبة المنظمين.

وعبّرت أيضاً كلاً من "منظمة التجديد الطلابي" و"المبادرة الوطنية ضد التطبيع والعدوان" في المدينة عن استيائهما، من قيام بعض الجهات "المحسوبة على التيار الصهيوني" بتنظيم مهرجان الرقص الذي سيحضره بعض المتحولين جنسيا من الكيان الصهيوني.

واعتبرت الهيئتان أن الإعلان عن تنظيم هذا المهرجان يعد "استفزازاً كبيراً للمغاربة وضرباً سافراً لقيمهم الثابتة وهوياتهم الراسخة المقررة في دستور المملكة، ومساً بمقدساتهم".

 وطالبت البرلمان المغربي بوقف مسلسل التطبيع، ومحملين الحكومة المغربية مسؤولية استباحة السيادة المغربية.

بدوره، وعلّل مسؤول رفيع في ولاية (محافظة) جهة مراكش، المنع بأن تنظيم المهرجان بالتزامن مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان وعيد الفطر، يمس بالنظام العام والمشاعر الدينية للمغاربة.

وذكر، أنه كان من غير المستبعد أن ترخّص السلطة بتنظيمه لو أنه لم يتزامن مع الفترة المذكورة.

ونظمت كَوزمان النسخة الثانية من المهرجان نفسه، في سنة 2011، بمشاركة 17 راقصة وراقصاً من إسرائيل، في مراكش.