تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية أعمالها الاستيطانية في محافظة الخليل، بشكل متزايد يوماً بعد الآخر، وتلتهم العشرات من الأراضي الفلسطينية.
خبير شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش أوضح أن سلطات الاحتلال أصدرت قرار قبل فترة يقضي بتوسيع مستوطنة "ناحال نجهوت" في مدينة دورا، وذلك بمصادرة 290 دونم من أراضي المواطنين لبناء 102 وحدة استيطانية .
وقال حنتش لـ"سند" إن المخطط بالمرحلة الاولى، يتضمن شق طريق استيطاني من أراضي تتبع لعائلة سويطي، وطريق أخرى محاذية للمستوطنة من الجهة الشمالية، لتسهيل وصول المستوطنين إلى المستوطنة.
ولفت إلى أن أكثر المناطق التي تتعرض للاستيطان هي المناطق الجنوبية من محافظة الخليل وقلبها، حيث تم رصد توسيعات في مستوطنات "كرمئيل" و"سوسيا" جنوب مدينة يطا.
وأضاف حنتش" يمنع الاحتلال المواطنين المزارعين من الوصول لأراضيهم في منطقة سوسيا والمناطق القريبة من المستوطنات".
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل يومياً ليلاً ونهاراً على استيطان وتهويد مدينة الخليل، في محاولة لتحويل مستوطنة كريات أربع إلى بلدية، وهو ما يعني طرد بلدية الخليل من قلب المدينة .
وبين أن الاحتلال يبني بنايات ضخمة داخل مستوطنة كريات أربع شرق مدينة الخليل، ويمنع في كثير من الاحيان لجنة الإعمار من ترميم بعض المباني الفلسطينية القديمة، وخاصة في محيط الحرم الابراهيمي.
ويمنع الاحتلال المواطنين من الدخول والخروج من خلال الحواجز العسكرية في قلب المدينة.
وتعمل جمعية تطوير الأحياء اليهودية في البلدة القديمة على تطوير الأحياء الاستيطانية لربطها مع مستوطنة كريات أربع وتحويلها إلى بلدية، أي يعنى ضم البؤر الاستيطانية المنتشرة في المدينة إلى البلدية الاسرائيلية، وخضوعها للسيطرة المباشرة وتطويرها.
ونوه إلى أن الحل الأمثل للتصدي لكل هذه المخططات الاسرائيلية هو دعم صمود المواطن الفلسطيني في بيته وأرض، ودعمه بكل الوسائل المتاحة، بالإضافة إلى اتخاذ قرار سياسي حازم للتصدي لهذه المخططات الاستيطانية .