شهد شهر آذار/مارس، ارتفاعاً قياسياً في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، أغلبها من جهات فلسطينية، فضلاً عن الانتهاكات الإسرائيلية.

ووثق المركز الفلسطيني خلال آذار111 اعتداء ضد الحريات الاعلامية أغلبها من جهات فلسطينية مختلفة ارتكبت القسم الاكبر منها (78 اعتداء)، فيما ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 33 اعتداء في الضفة المحتلة وقطاع غزة.

ولأول مرة تجاوز عدد الانتهاكات الفلسطينية ضعف عدد انتهاكات الاحتلال ضد الحريات الاعلامية.

الاعتداءات الإسرائيلية

فيما يتعلق "بالاعتداءات الاسرائيلية"، تم رصد وتوثيق ما مجموعه 33 اعتداء إسرائيلياً(14 منها وقعت في الضفة، و19 في قطاع غزة)، وذلك مقارنة بما مجموعه 19 اعتداء اسرائيلياً سجلت خلال شباط/فبراير الذي سبقه.

ووصف المركز الحقوقي معظم الاعتداءات الاسرائيلية "بالخطيرة على حياة الصحافيين/ات، حيث شملت 19 اصابة بالرصاص الحي والمتفجر والمطاطي وبقنابل الغاز المباشرة التي أطلقها جنود الاحتلال مباشرة على أجساد بعض الصحافيين خلال تغطيتهم للأحداث الميدانية".

وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلية اعتقال المصور في وكالة "الاناضول" التركية مصطفى الخاروف منذ نحو شهرين ونصف تمهيداً لترحيله عن القدس والاراضي الفلسطينية، بدعوى عدم حيازته إقامة أو لم شمل مع عائلته.

وترفض سلطات الاحتلال منح الخاروف اقامة في القدس التي يعيش فيها مع عائلته منذ نحو 20 عاماً إضافة إلى زوجته وطفلته.

الانتهاكات الفلسطينية

أما بالنسبة "للانتهاكات الفلسطينية" فقد بلغت78 اعتداء وقع معظمها( 70 اعتداء منها في قطاع غزة)، مقابل 8( اعتداءات في الضفة المحتلة).

و سجلت الاعتداءات هذا الشهر، ضمن الاعتداءات الخطيرة على الحريات الاعلامية.

 وأشار المركز إلى أن نحو" 60% منها (47 إعتداء من 78 إعتداء فلسطينياً) ضمن أربعة انواع مما يمكن وصفها بالاعتداءات الاشد خطورة على الحريات الفلسطينية".

وجاءت "الاعتداءات الفلسطينية" الـ 47 الأشد خطورة التي سجلت هذا الشهر موزعة على 24 حالة إعتقال، و11حالات تعذيب خلال الاعتقال أو الاحتجاز، و10 حوادث اعتداء بالضرب استهدفت صحافيين خلال تغطيتهم للاحداث او اثناء عملية اعتقالهم.

و فرضت جهات فلسطينية إقامات جبرية على حالتين من الصحافيين، وهو انتهاك لم يسبق أن سجل ممارسته من قبل.