تصاعدت حدة الاحتجاجات والاضطرابات التي نشبت منذ عدة أيام في عدد من الأحياء في بعض المدن التي يتكون معظم سكانها من المتدينين اليهود المتشددين المعروفين باسم "حريديم".
ووفقاً لموقع "i24 news" الإسرائيلي، تأتي هذه الاضطرابات على خلفية الإجراءات المشددة التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا.
وتقضي هذه الإجراءات بمنع التجمهر في الأماكن العامة وإغلاق المدارس لثلاثة أسابيع.
ويدير الحريديم مدارس دينية حيثما تواجد عدد كبير من هذه الفئة من السكان، وفيها يتجمهر طلاب المعاهد الدينية بأعداد غفيرة لتعلم التوراة والشريعة اليهودية، وهي مدارس لا تتوقف عادة طوال أيام السنة.
ويرفض هؤلاء الحريديم فكرة الإغلاق التي تمنعهم من أداء شعائرهم الدينية وهو أمر يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لهم ولا يردعهم عنه شيء.
وفي كثير من الحالات لا يستجيبون لتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية الخاصة بالحد من انتشار كورونا من خلال منع التجمهر.
ووقعت عدة صدامات بين المتدينين الحريديم وأفراد الشرطة الذين حضروا إلى حارات للمتدينين لضبط القيود المفروضة على الحياة العامة، ومنها إغلاق المدارس الدينية أسوة ببقية المدارس العادية في إسرائيل.
وقالت التقارير إن صدامات عنيفة وقعت في حي بني براك المجاور لتل أبيب، أشعل خلالها المحتجون المتدينون حافلة ركاب بعد أن اعتدوا على سائقها وركابها.
وحاول عدد من الحريديم في مدينة القدس سكب الاسمنت السائل على سكة القطار الترمواي ليلًا، لكي تنشف حتى ساعات انطلاق حافلات الترمواي عند الصباح، فتقع كوارث الطرق.
وتلجأ الشرطة ورجال الدين الحريديم إلى محاولات تهدئة النفوس وتجنب الصدامات ولكن دون جدوى حتى الآن.
ويحمل نواب الكنيست من الأحزاب المتدينة اليهودية الشرطة مسؤولية التصعيد.